
استعرض الملتقى العلمي لعام 2025م في نسخته الثانية، الذي نظمته جامعة الحدود الشمالية اليوم، 75 مشروعًا بحثيًا وابتكاريًا، بمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف الكليات، إلى جانب خريجي وخريجات الجامعة، وذلك في بهو المدينة الجامعية، بهدف تعزيز البحث العلمي والابتكار، وتطوير مهارات الطلبة والباحثين في مختلف التخصصات.
وقامت وكالة الأنباء السعودية بجولة ميدانية التقت خلالها عددًا من الطلبة المبتكرين للحديث عن مشاريعهم، حيث أوضحت الطالبة لانا متعب من قسم علوم الحاسب بكلية العلوم أن ابتكارها عبارة عن روبوت بشري يحاكي الإنسان الطبيعي، يتفاعل من خلال تعابير الوجه، ومدمج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
فيما أشار الطالب خطاب الفريح من كلية الصيدلة إلى أن مشروعه البحثي يتركز حول تصميم مركبات دوائية واعدة لتكون بديلًا أكثر أمانًا وفعالية من المضادات الحيوية الحالية من حيث تقليل الآثار الجانبية على المرضى.
كما بيّنت خريجة الماجستير في التمريض أريج العنزي أن مشروعها، الفائز في تحدي الحدود الشمالية الرقمي، يتمثل في منصة رقمية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنظيم الجداول التشغيلية والمناوبات في القطاعات الصحية والخدمات اللوجستية، بما يدعم اتخاذ القرار بكفاءة عالية.
من جانبها، تحدثت الطالبة رغد بندر من كلية العلوم الطبية التطبيقية عن بحثها العلمي الذي يتمحور حول جهاز لإعادة التأهيل العصبي يسهم في دمج الحركة مع مراقبة نشاط الدماغ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتخلل الملتقى عقد عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل المصاحبة، التي تناولت مهارات إعداد البحث العلمي والنشر الأكاديمي، بالإضافة إلى محاضرات توعوية حول أخلاقيات البحث والابتكار.
وأوضح المشرف العام على إدارة الدراسات العليا بجامعة الحدود الشمالية الدكتور فواز حجي لـ”واس” أن الملتقى يأتي استمرارًا لجهود الجامعة في دعم الحراك العلمي وإبراز المواهب الوطنية، وتمكين المشاركين من عرض مشروعاتهم وأفكارهم في بيئة أكاديمية تفاعلية. وأضاف أن الملتقى يضم عدة مسارات تشمل البحث العلمي، والابتكار وريادة الأعمال، والموهبة والإبداع، ويستهدف طلاب وطالبات وخريجي مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، مشيرًا إلى أنه تم ترشيح 75 مشروعًا من بين مئات المشاركات.
وفي ختام الفعاليات، جرى تكريم أصحاب الأبحاث المتميزة تقديرًا لجهودهم وتشجيعًا لهم على مواصلة طريق البحث والإبداع، فيما عبّر المشاركون عن امتنانهم لإدارة الجامعة على ما تقدمه من دعم وتحفيز، مؤكدين أن هذه التجارب تسهم في إعدادهم للمستقبل المهني والبحثي بكفاءة وثقة.