تنظم بعض الدول المتطورة فحصا طبيا قبل الزواج يهدف للتأكد من سلامة المقبلين على الزواج من بعض الأمراض المعدية والتي تنتقل بين الزوجين بسهولة مثل التهاب الكبد الفيروسي والإيدز وبعض الامراض التناسلية، واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة والوقاية اللازمة منها، فضلا عن منع تشكل الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية للمواليد.
في حين تأخذ بعض الدول إجراءات أعمق من مجرد إجراء الفحص الطبي، إذ غالبا ما يتم صدور أوامر قضائية في العراق تنص على وجوب اجراء النسوة العراقيات فحوص عذرية لهن عشية الزواج، او بعد الليلة الاولى، طالما سادت عند الزوج شكوك بصحة عذرية الزوجة.
وفي ذات السياق أوضح مدير معهد الطب العدلي في بغداد الطبيب “منجد الريزه لي” لوكالة فرانس برس أن “معظم الحالات التي يستقبلها المعهد تكون بعد اليوم الاول من الزواج، بعدما يزعم الزوج أن امرأته ليست عذراء، ومن جانبه أشار الدكتور سامي داود ان الرجال يظنون انه خلال الليلة الاولى يجب ان تكون هناك دماء، ويعتقدون انه اذا لم يحصل ذلك، فان الفتاة ليست عذراء، وطريقة التفكير هذه تدل على “ضعف الثقافة”.
و في ذات الجانب أوضحت المستشارة في منظمة الشفافية الدولية ماريان مولمان أن مسألة فحص العذرية واجبار الفتاة على الخضوع لهذا الفحص من خلال المحكمة او عبر طرق اخرى، يشكل خرقا لحقوق الانسان لا يمكن تبريره، وإهانة و إذلال للمرأة .