ولا لإنتخابـات.. تكفى تكفى لاتنساني !
بدأ العد التصاعدي والتنازلي يقترب من إنطلاق الإقتراع ” لإنتخ وهات ” ..عفوا .. لإنتخابات المجالس البلدية بدورتها الثالثة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية بما فيها من مُدن ومحافظات وقرى وهجر , وفيها من أعداد المترشحين (بإنفسهم ) وليس المرشحين (من أنفسنا) أعداد هائلة لربما تفوق أعداد المعلمين والمعلمات المعينين خارج مناطقهم ! وتفوق أعداد مباني المدارس الحكومية المستأجرة في المملكة عامة وفي منطقة الحدود الشماليةخاصة .
مذكراَ في الوقت نفسه إخواني المواطنين ” الناخبين ” الكرام ، بهذه المقوله الشهيرة
” صوتك أمانه أعطه لمن يستحقه ” التي قرأها الكثير منا ، ولم يعمل بها البعض منا إن لم يكن جميعنا
قال تعالى (إنا عرضنا الأمانة عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) .
فـ يأخي الناخب إعلم واحرص وتذكر بأن هذا الصوت الذي تعطيه لهذا (المترشح) صوت محسوب عليك وعلى ذمتك وتسأل عنه في الدنيا والآخرة ، وستحاسب على عملك هذا , وعلى شهادتك هذه التي شهدت وزكيت بها ذلك (المترشح) بأنه هو الأكفأ والأفضل لخدمة مدينتك أومحافظتك أوقريتك أوهجرتك .
علماَ أن هذه الشهادة طلبها منك ولي أمر البلاد بأن تسجلها وتكتبها في يوم الإقتراع .. الذي تستطيع وقته أن تعطي ذمتك حرية إختيار الأصلح برأيك بعيداً عن أعين الناس ومجاملة القريب والبعيد منهم .. حيث إختيارك للمترشح تكتبه من غير أن يُطلب منك أن تكتب اسمك في نموذج الترشيح أي من رشحت ومن إخترت لاأحد يعلم به إلا الواحد الأحد (سبحانه جل وعلا شأنه ) فأختر ورشح من تراه الأفضل والأصلح والأكفأ برأيك ممن تتوفر في شخصيته مواصفات ومقاييس الجودة التاليه :
1/أن يكون من المشهود له بأداء صلاة الفجر مع جماعة المسجد .
2/ صادق , أمين , نزيه
3/ قلبه أو صدره مضيـاف لجميع أهالي المنطقة .
4/ شجاع متسلح بالعلم , مطالباً للحق , ولايخاف في الله لومة لائم .
5/ يُـفضل أن يكون متفرغ .
6/ متواضع ، بشوش
ممن ” لايجيدون لبست البشوت ! ”
كما أوصي نفسي , وأوصي إخواني المواطنين ” الناخبين ” الكرام .. بالإبتعاد عن كل مترشح يطلب منكم أن تصوتون له وهو معروف عندكم (من قبل) بأنه ليس بكفء ولايستحق هذا الصوت ويلح عليكم وينتخي بكم طالباً منكم التصويت له .. ينتخي بآل فلان بن آل فلان من قبيلته وربعه وجماعته , وينتخي بهات أي يا فلان هات لي من المصوتين والمطبلين (المجاملين والمنافقين) في يوم الإقتراع وهات معهم بطاقاتهم الإنتخابية لينتخبوني ومن أجل أن أنفعهم وينفعوني ؟!!
فالمسألة مسألة أمانة وذمة وضمير ليست مسألة إنتخ بـ آل وإنتخ بـ هات .. فكل مواطن ” ناخب” منا بصوته هذا إما أن يدفع به عجلة التنمية للسير والمُضي قدُماً بالتطور والإزدهار في المنطقة التي هو تابع لها ، وإما بصوته هذا يُعطل ويوقف ويشل حركة عجلة التنمية والتطور والإزدهار في منطقته ومدينته ومحافظته وقريته وهجرته .
سائلا المولى عز وجل بأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه ، وأن تحضى مجالسنا البلدية بالفوز بصفوة ونخبة (المرشحين) وخيارهم وزبدتهم , لإجل خدمة هذا الوطن الغالي المعطاء الذي لم ولن نوفيه حقه ، مهما عملنا وفعلنا ، والذي ينعم بخيراته كل من سكن وترعرع على أرضه الطيبة المباركة .
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)
عطيه عطاالله الحازمي