يلتقي منتخب نيجيريا، بطل قارة أفريقيا مع نظيره منتخب تاهيتي، بطل أوقيانيا اليوم الاثنين، في اللقاء الذي يجري على ملعب جوفيرنادور ماجاليس، ويعتبر اللقاء الذي يلعب في الساعة العاشرة مساءً الأول للمنتخبين في البطولة؛ ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات، والتي تضم بجانبهما منتخبي أسبانيا والأوروغواي.
ويخوض المنتخب النيجيري المباراة، بعد تتويجه بطلا لأفريقيا في مطلع العام الحالي في البطولة، التي أقيمت في جنوب أفريقيا بقيادة مدرب الفريق السابق ستيفن كيشي، ويحظى المنتخب النيجيري بقدر أكبر من الخبرة والاحترافية، حيث سبق له أن خاض نهائيات كأس العالم أربع مرات سابقة كان آخرها في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.
وفي المقابل يعتمد منتخب تاهيتي (أضعف فرق البطولة) على مجموعة من اللاعبين الهواة ولا يضم سوى محترف واحد فقط، ما يعني افتقاد الفريق لأي خبرة في مواجهة الكبار، خاصة أنها المشاركة الأولى له في البطولات الكبيرة وهو ما يجعل فوز الفريق بلقب البطولة أمرا مستحيلا.
ويمكن وصف المباراة بين الفريقين بأنها أكثر المواجهات غير المعتادة في بطولة مثل كأس القارات، لأنها تجمع بين منتخب تاهيتي بطل أوقيانوسية، الذي لم يكن يحلم أو يفكر في الوصول لهذه البطولة والمنتخب النيجيري الذي يخوض البطولة بعد مشكلة هائلة تتعلق بمستحقاته المالية لدى الاتحاد النيجيري للعبة.
يأتى هذا اللقاء بعد أن بدأ منتخب إسبانيا بطل العالم وأوروبا مشواره فى بطولة كأس القارات بفوز ثمين على منتخب الأوروغواي بهدفين لهدف، وذلك في افتتاح منافسات المجموعة الثانية في كأس القارات 2013 في البرازيل أمس الأحد (صباح اليوم الإثنين بتوقيت السعودية).
سجل لأسبانيا بيدرو رودريجز في الدقيقة ( 30 ) وأضاف سولدادو الهدف الثاني في الدقيقة ( 32 )، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين سجل لويس سواريز هدفا رائعا بتسديدة من خارج الـ 18. ورسخ البطل العالمي عقدته في مرمى الأورغواي بطل كوبا أميركا بفوز جديد.
سيطر البطل الكبير في (مونديال 2010 ويورو 2008 و2012) على مجريات المباراة التي أقيمت على ملعب أرينا برنامبوكو في ريسيفي أمام 41705 متفرجين، خاصة في الشوط الأول الذي تميّز فيه الإسبان وسجلوا هدفين بعد سيطرة على الكرة بنحو 78%، فيما ترك أداء الأورغواي بطل كوبا أميركا 2011″ الكثير من علامات الاستفهام وبالتحديد مشكلته الدفاعية الصرفة رغم أن لديه مهاجمين أقوياء.
الشوط الأول
منذ البداية فرض لاعبو أسبانيا إيقاعهم ، ومن عرضية جميلة من قدم ألبا تلقفها فابريغاس وسدد في القائم الأيمن (10).
وجاء دور حارس أوروغواي فرناندو موسليرا ليبطل على دفعتين مفعول تسديدة قويّة من أندريس إنييستا (17)، لكنه عجز عن التعامل مع تسديدة بيدرو رودريغيز من قوس منطقة الجزاء التي تحوّلت من قدم المدافع المخضرم دييغو لوغانو واستقرت في الزاوية اليمنى (20).
وفي أول حضور هجومي لأوروغواي بعد نصف ساعة أطلق لويس سواريز ركلة مباشرة بعيدة لمسها إدينسون كافاني برأسه كان لها كاسياس بالمرصاد.
وعزّز سولدادو تفوق فريقه بعد اختراق وتمريرة حاسمة من فابريغاس, انبرى لها مسددا الكرة قوية في المرمى (32).
الشوط الثاني
جاء أقل إثارة بسبب نهج المنتخب الإسباني الهادئ ولم يقدم أداء هجوميا جذابا، وتاهت معظم محاولات المنتخبين خارج المرميين، سدد إنييستا وتشافي وسولدادو دون إزعاج لموسليرا، وكذلك كان مصير محاولات كريستيان رودريغيز والبديلين دييغو فورلان وألفارو غونزاليز أمام مرمى كاسياس.
ورغم صحوة منتخب أوروغواي في وقت متأخر جداً لكن تماسك الإسبان حفظ لهم النقاط الثلاث، ونجح لويس سواريز في وضع اسمه في لائحة الهدافين من ركلة حرّة مباشرة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى كاسياس (88)، وكانت مناوشات الدقائق الأخيرة مقلقة للدفاع الإسباني حتى جاءت صافرة الختام من الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا.
