العبث بالأماكن العامة وتدمير المرافق وإتلاف وسائل المواصلات والحدائق وقطع الأشجار وتحطيم الأسوار والكتابة على الجدران، هذه التصرفات غير المسؤولة أصبحت شيئاً عادياً في حياتنا في ظل غياب الذوق العام والجهل بأهمية هذه المنجزات في حياتنا الاجتماعية.
إن الله سبحانه وتعالى حرم الإعتداء على مال الغير بأي نوع من العدوان وجعله ظلماً، وحرم علينا الإعتداء على الممتلكات التي ليس لها مالك معين.
من هنا كان لزاماً علينا المحافظة عليها والتعامل على أنها ممتلكاتنا الخاصة وتربية الأبناء على أن ذلك الأمر ضرورة دينية فنغرس داخلهم حب الأرض والبيئة والمجتمع ونعودهم على إحترام الطبيعة وحب الخير للجميع في كل زمان ومكان كما يجب على الوالدين أن يُشعرا أولادهما بأهمية الممتلكات العامة وأنها وجدت من أجلهم ويجب المحافظة عليها والدفاع عنها في كل زمان ومكان ليستفيدوا منها ويستفيد غيرهم.
بعض علماء الإسلام وخبراء الإجتماع وعلم النفس يرجعون هذه التصرفات العبثية إلى غياب التوعية الدينية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة ويؤكدون أن الجو الأسري المشحون ينعكس على سلوكيات الأبناء داخل المجتمع.
والقضاء على هذه السلوكيات الخاطئة من الأبناء يبدأ من داخل البيت الذي يجب أن يأخذ على عاتقه تربية أبنائه على تحمل المسؤولية والتعامل مع الممتلكات العامة على أنها أمانة سنحاسب عليها يوم القيامة.
1 ping