في البداية يقول أحمد هديان «من غير المنطق إقدام شركة أرامكو على عمل السياج علما بأن الأراضي التي قامت بتسويرها تحتوي بداخلها على شوارع رئيسية كانت بلدية طريف قد صرفت عليها الملايين من الريالات وهي طرق تؤدي إلى إسكان حرس الحدود الذي يحتوي على أكثر من 200 وحدة سكنية وهو قيد الإنشاء فكيف سيصل هؤلاء الذين سيسكنون فيه إلى منازلهم؟»، ويضيف هديان أن هناك طريقا يصل إلى منفذ الدميثة الجمركي وهو المنفذ المغلق منذ فترة وعندما يتم افتتاحه ستتولد أيضا مشكلة.
ماذا قدمت
خلف الرويلي يرى أن المصلحة العامة تستلزم استغلال الأراضي التي قامت بتسويرها أرامكو بحيث تكون حدائق عامة لموقعها الملاصق للمحافظة لتكون متنفسا للأهالي بدلا من استغلالها بهذا الوضع. وفي مقارنة بسيطة وبالنظر إلى ما تقدمه الشركات الصناعية الكبرى في محافظات الجبيل وينبع والظهران نتساءل: ماذا قدمت لنا أرامكو؟.
لا مبرر للسياج
ويصف منصور الرويلي تصرف أرامكو بأنه خنق للمحافظة وعدم اكتراث برأي الأهالي الذين طالبوا سابقا بعدم التوسع في الأراضي دون الحاجة إليها. ويعتبر حمد العقيلي أن المكان المسور هو المتنفس لأهالي المحافظة والمهيأ ليكون حدائق عامة حيث إن الجهات الأخرى المحيطة بمحافظة طريف هي طرق دولية سواء كان ذلك على طريق عرعر أو على طريق القريات وبهذه الطريقة تعتبر محافظة طريف محاصرة من أكثر من جهة.
ويرى فهد العنزي أن شركة أرامكو إن كانت بحاجة لإقامة مشاريع تنموية على هذه الأراضي فلا بأس من ذلك أما وضع السياج على أرض جرداء لا أرى له مبررا لهذا الفعل وكلي أمل في المسؤولين بالشركة الاهتمام بالصالح العام.
البلدي والبلدية: لا جدوى
من جانبه، يقول رئيس المجلس البلدي بمحافظة طريف ماجد حمود الرويلي إن أسوار أرامكو أغلقت الجهتين الشمالية والغربية من محافظة طريف وهذا الإغلاق له تأثير سلبي بشكل كبير على المحافظة. متسائلا إن كانت أرامكو تحمل صكوكا لهذه الأراضي مستغربا في الوقت ذاته لممثلي شركة أرامكو الذين يحضرون إلى الاجتماع مع بلدية طريف ولا يقدمون آراءهم في حل هذه الإشكالية، علما بأنه داخل أسوار أرامكو موقع استثماري للبلدية وأراضي سكنية لبعض المواطنين.
رئيس بلدية طريف المهندس عايد بن عياش العنزي أكد أن البلدية لها حدود مع شركة أرامكو وتمت مخاطبتها بإثبات ما تم تسويره بصكوك واضحة وتم عقد أكثر من اجتماع مع ممثلهم ولكن لا جدوى حتى الآن.
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓