باءت الدعوات التي أطلقها عملاء التخريب والغوغائية بالفشل الذريع كما كان متوقعاً ، وخلت الأماكن التي كانوا يروجون إلى أنها ستكون أماكن لتجمعهم من أي مظهر من مظاهر الفتنة وتداول المواطنون طوال الأمس أخبار فشل هذه الدعوة حيث قضى المواطنون فور انتهاء صلاة الجمعة اجازتهم في المتنزهات كأي يوم آخر غير عابئين بدعوات المفسدين المتكررة لنشر الفوضى داخل المجتمع، وعكس هذا الفشل الرفض الشعبي الكبير للدعوة المشبوهة للتظاهر ومناعة المواطنين ووعيهم تجاه دعوات الغوغاء والتخريب.
أستفتاء ديموقراطي حر
وفيما يشبه الاستفتاء الوطني الذي لم تشهدة أكثر الدول ديمقراطية بالعالم بأسرة، رفض المواطنون اختراق صف الجماعة ووقفوا أمس صفاً واحد رافضين دعوات خارجية مشبوهة لا تتناسب مع مجتمع مشارك بقوة في عملية البناء والتنمية وشهد للتو قفزات تنموية تفوق محيطه الإقليمي والعالمي في جوانب كثيرة.
وفي المساجد أجمع أمس خطباء الجمع في كل مناطق المملكة في خطبهم على رفض هذا الفكر الدخيل وخصصوا خطبهم لتعرية الحملات الخارجية المشبوهة لاستهداف بلاد الحرمين الشريفين موضحين الموقف الشرعي من الفتنة.
كما شهدت منطقة الجوف على وجه الخصوص أمس بعد صلاة الجمعة هدوء؛ تأكيداً للرفض وشجب مثل هذه الدعوات التي تدعو للفرقة والتقليد الغربي الدخيل. وفي العاصمة الرياض شهدت أول من أمس مباراة بين النصر والهلال لقيت حضور جماهيري غفير حيث أكتسى مدرج الفريقين بالون الأخضر وأعلام المملكة على غير العادة التي تشهد أعلام الفريقين، تعبيراً لرفضهم لهذه الدعوات المضللة التي تدعو للفرقة.
كما شهدت مواقع الأنترنت والصحف حضور غفير لشجب التظاهرات كما أستنكر الكثير من المواطنين هذه الدعوات الدخيله على البلاد، كما ذكرت قنوات فضائية عربية وغربية الفشل الذريع للدعوة للتظاهرات مؤكدة أنه يعتبر استفتاء وطني لم تشهده بلدان العالم المتقدم.
وكالات الأنباء
وقد ذكرت وكالة رويترز للأنباء ان الدعاة للتظاهر بالسعودية يعانون بحالة من الاحباط الشديد بسبب عدم استجابة الشارع السعودي لهم،مؤكدة أنه كان من المنتظر أن تنطلق تظاهرات في العاصمة الرياض بعد صلاة الجمعة، إلا أن المساجد فرغت بعد الصلاة ولم تخرج أي تظاهرات، فيما خلت مدينة جدة من أي تظاهرات أيضا، ولم تكن هناك أي علامة على أي احتجاج بحلول المساء.ونسبت رويترز إلى السفير الأميركي السابق لدى السعودية “تشاس فريمان” قوله:”إن السعودية لديها تقاليد سياسية محلية مستقرة، إنها متفردة”.
في حين أكدت قناة الـ”BBC”البريطانية فشل الأستجابة للمظاهرات بالمملكة.وفي تقرير لوكالة الأنباء الألمانية بعنوان الهدوء يسود المدن السعودية قالت : إن الهدوء ساد معظم المدن السعودية بعد أن فشلت محاولات تنظيم تظاهرات، وأشار التقرير إلى خطبة الجمعة أمس التي ألقاها الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة على حرمة الخروج على الحاكم، حيث أكد أنه ما دام يحكم بشرع الله ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويقيم حدود الله فإن الخروج عليه حرام.
وقال مدير وكالة الأنباء الروسية في السعودية روفائيل دامينوف لصحيفة الحياة أمس:”الوضع كان طبيعياً جداً وهادئاً، لم نلحظ أي شيء باستثناء شخص واحد كانت مظاهر الرفاهية واضحة عليه ويطالب بحرية أفضل”. وأضاف: “لم أشاهد أي شيء، هناك استقرار واضح في البلاد، كنت قبل أيام في جدة والطائف ومدن أخرى جميعها مستقرة تماماً”.وأضاف:”كنا منذ البداية لا نتوقع أصلاً أن يكون هناك أي حدث في السعودية، فالناس هنا لا يعانون من أية صعوبات في المعيشة، وأننا لا نتوقع أن تصل الثورة التي تشهدها بعض الدول العربية إلى المملكة”.
الشعب السعودي يريد أسقاط التظاهرات
فيما تناقل السعوديون التهاني، وتبادلوا عبر رسائل الجوال وعبر المواقع الحوارية وأجهزة البلاك بيري وصفحات الفيس بوك البشارات بالفشل الذريع للدعوة المظلله والانتصار والفرح بإحباط مخططات الأعداء والمغرضين التي تسعى منذ أسابيع لزرع الفتنة عبر دعواتها إلى التظاهر، مشددين أن أمن الوطن خط أحمر لا يسمح لفئة موتورة بالمساس به على الاطلاق.منادين بصوت واحد الشعب يريد أسقاط التظاهرات
رجال الأمن لاشيء يذكر
وكانت قوات الأمن بالمملكة قد أنتشرت وأعلن الأستنفار النسبي في أرجاء المملكة خصوصاً المدن الكبيرة، وبقيت المتاجر مفتوحة كعادتها إلى ما قبل صلاة الجمعة، ثم أعادت فتح أبوابها بعد الصلاة،ولم تظهر أي بادرة توحي بالتظاهر حتى أصيب رجال الأمن بالتثاؤب جراء الهدوء الذي تشهد المملكة،وكان الحض على عدم الاستجابة لدعوات التظاهر من قبل المواطنين،لأنهم يرون أن السعودية تنعم باستقرار وأمن يندر وجودهما في بلدان العالم الأخرى.
يذكر أن، “إخبارية الجوف” أجرت استفتاء وأخذ رأي مشائخ وأعيان ومواطنين بمنطقة الجوف عن الدعوات للمظاهرات،أكدوا فيه رفضهم التام لكل الأصوات التي تحاول إثارة الفتنة من خلال الدعوة للمظاهرات في بعض المواقع الالكترونية مؤكدين أن هذه الفئة تعاني من امراض نفسية وتسير على نهج خفافيش الظلام. كما أنها قلة شاذة لا تمثل المشاعر الحقيقية التي يكنها أبناء هذا الوطن من حب وولاء لقيادته الرشيدة. وأضافوا أن مقدرات الوطن خط أحمر لن يسمحوا لأي شخص يريد التطاول عليه وأنهم على قلب رجل واحد في الضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول العبث بأمن وأمان وطنهم.
(
(
