وأشار التقرير إلى حلقة النقاش التي أقيمت مؤخراً في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية بالمنامة وحضره ممثلون عن السعودية وايران معاً في محاولة للبحث عن أرضية مشتركة كما وصفها التقرير.
وأكد التقرير أن السعودية غاضبة من الاتفاق النووي الأخير مع إيران، وقلق المملكة بشأن زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال إنتاج القنبلة النووية.
ونشر التقرير تصريحات المفاوض الإيراني السابق حسين موسويان بقوله: إيران ودول مجلس التعاون الخليجي جارتان .. ونحن محكومون بالعيش معاً إلى الأبد .. ونحن بحاجة إلى ممارسة كيفية العيش في سلام.
ووجه الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود اعتراضاً على حديث المسؤول الإيراني بقوله : أود أن أختلف معه في هذه الدعوة للعيش معا والأفضل استخدام عبارة المباركة للعيش معا.
وأضاف الأمير تركي الذي شغل منصب سفير المملكة في الولايات المتحدة وبريطانيا وكذلك مدير عام الاستخبارات السعودية أن لهجة إيران تجاه خصومها قد تغيرت قائلاً : لقد انخفضت حدة الحديث من إيران تجاه خصومها .. فلم نعد نسمع كلمة الشيطان الأكبر أو حتى الشيطان الأصغر في إشارة لحديث إيران السابق عن الولايات المتحدة الأمريكية.
ويؤكد التقرير أن العديد من العرب ليسوا سعداء على الإطلاق بذوبان الجليد بين إيران والولايات المتحدة الأخير ، ويرون أنها كانت خيانة من الولايات المتحدة لهم حيث قامت بالتفاوض مع عدوهم سراً ، فهم ببساطة لا يثقون في إيران على الإطلاق خصوصاً مع طموحاتها النووية الواضحة.
وقال جاري سامور ، مستشار عدم الانتشار السابق للبيت الأبيض ، والآن مركز بيلفر في جامعة هارفارد أن على الرئيس أوباما الاستفادة من اللحظة الحالية والتي تترنح فيها إيران تحت ضغط العقوبات الغربية ، وجاء أخيرا لطاولة المفاوضات، ولكنه قال : التزام إيران بالصدق حتى نهاية الصفقة أمر بالغ الأهمية.
وحذر من ضعف العقوبات على النظام الإيراني في الوقت الحالي مؤكداً : إذا تعتقد إيران أن العقوبات تتلاشى من تلقاء نفسها ، فإنها لن يوجد لديها حافز لتقديم أي تنازلات إضافية، وقال : إذا كان بإمكانهم الحصول عليه مجانا .. فلماذا يدفعون ثمن ذلك.
6 pings