وقال مشعل السواط ـ معلم ـ قد يكون حضور الطلاب في بداية الفصل الدراسي الثاني ضعيفا، وعلل السواط ذلك بعدة أسباب من أهما: الأسرة التي أعدّ أن لها دورا هاما في توجيه سلوك الأبناء، ومساعدتهم على اكتساب العادات الحميدة التي تقوي الخلق والانضباط والحد من الغياب، والسبب الثاني، يتعلق بالمدرسة فوجود البرامج المشوقة يجعل المدرسة بيئة جاذبة، وكذلك التزامها بتطبيق الأنظمة ولائحة السلوك والمواظبة من أول يوم إلى آخر يوم في الدراسة يحد من غياب الطلاب، أما عبدالمحسن الأزوري ـ مرشد طلابي ـ يرى أن تكون بداية الفصل الدراسي الثاني قوية، ولاسيما مع تأكيدات التربية بأهمية الانضباط والتمسك به عملا وأداء.

وعزا الأزوري تسرب الطلاب في السنوات الماضية إلى عوامل عدة، منها عدم جدية بعض أولياء الأمور، وتساهل بعض المدارس في تطبيق قواعد السلوك والمواظبة، وضعف الهمة عند بعض الطلاب مع الأسف، متمنيا أن تختفي هذه التسربات مع وجود الوزير الجديد، الذي يعد رجلا خبيرا ومحنكا، وكلنا أمل في أن يتعاون الجميع معه والله تعالى نسأل له التوفيق والتسديد.

أما إبراهيم البقمي ـ معلم ـ فيقول، يختلف الغياب من مدرسة إلى أخرى حسب قوة إدارة المدرسة وحزمها وتوعيتها لطلابها بضرورة الانضباط وعدم الغياب؛ وكذلك قلة الوعي لدى بعض الطلاب أو أولياء أمورهم. ويقول أحمد السالمي ـ مدير مدرسة ـ هنالك أمور أصبحت ثقافة مجتمع ولا يستطيع احد تغيير هذه الثقافات سوى نظام رادع وموجع بنفس القوة التي تجبر الطالب على الحضور والمعلم على الانضباط.

ويرى منصور الزهراني ـ ولي أمر طالب ـ أن أحد أهم أسباب غياب الطلاب، هو عدم الجدية من المعلمين، وعدم شرحهم للدروس من أول حصة، ويؤكد أن ابنه يذهب أول يوم للمدرسة ويعود منها بقائمة طلبات فقط، وأحيانا يمضي الأسبوع كاملا دون دراسة بحجة غياب الطلاب، ويتفق معه مشهور العتيبي ـ ولي أمر طالب ـ ويرى أن سبب عدم الانضباط في بداية كل فصل دراسي يرجع إلى عدم وجود حزم من إدارات المدارس، وإهمال من بعض المعلمين، بينما يعزو الطالبان ماهر الأزوري ومحمد الحارثي أسباب الغياب في أول أيام الدراسة إلى قصر مدة الإجازة، وإلى طول الأسابيع الدراسية، وإلى تهاون المعلمين بالاهتمام بالأسبوع الأول والأسبوع الأخير من الدراسة.

بدء الفصل الثاني وسط أجواء معتدلة
فيما تستأنف الدراسة غدا وسط أجواء معتدلة في غالبية المناطق والمحافظات السعودية، توقعت مصادر تعليمية أن تكون نسبة انتظام الطلاب على مقاعد الدراسة في أول يوم، جيدة جدا، لكون الإجازة الفاصلة بين الفصلين الأول والثاني، قصيرة، والكثير من العائلات فضل قضاءها في مناطق المملكة نتيجة الأجواء الربيعية وجريان الأودية، مما جعل من المتنزهات البرية خيارا مناسبا للعديد من قاطني المملكة.

واستبق تعليم الرياض بدء الدراسة في الفصل الثاني بتعيين عدد من القيادات الإداريّة في المدارس، حيث وافق المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند على تكليف 82 معلما لتولي مهام إدارية في عدد من المدارس على أن يباشروا عملهم مع بداية الفصل الثاني.