إخبارية طريف : أوضحت مصادر أن والد الطفل سعود ذيب حضرم الشهراني ضحية مطاردة خميس مشيط، أن ابنه لم يكن يفحّط البتة وإنما أرسله إلى بقالة لجلب بعض المواد الغذائية، وأضاف: إن سعود مشهود له بالصلاح من قبل إمام مسجد الحي وكذلك مدير المدرسة. وبيّن الشهراني أن سعود أكبر أبنائه ومن أحبهم لقلبه.
واستطرد الشهراني حديثه ببكاء مستمر، وقال وفقاً لـ”عكاظ اليوم”: علمت بمصرع سعود عن طريق شقيقه راكان (12 عاما)، الذي كان يرافقه، وقال لي إن المطاردة بدأت من حي الراقي في خميس مشيط وصولا إلى ميدان المجلبة الساعة التاسعة ليلا بسيارتي الخاصة (كامري بوكس)، والدورية تسير من خلفها بسرعة شديدة وأضاف: قامت الدورية بإطفاء السيفتي والإضاءات الامامية والخلفية؛ ما ولد حالة من الخوف لدى سعود وراكان، وجعلهما يقودان السيارة بسرعة عالية في منحدر وفوجئا بدوار المجلية أمامهما؛ ما حدا بهما للارتطام بكومة تراب وأحجار، موضحا أن سعود خرج من السيارة بفعل قوة الارتطام وظل ينزف دما كثيرا، وبقي راكان في مقصورة السيارة بعضا من الوقت.
ولفت الشهراني إلى أن ابنه راكان ظل يتوسل قائد الدورية رجل الأمن بعضا من الوقت، لكي ينقل أخاه سعود إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة، لكن توسلاته تلك لم تفلح وكان رده قاسيا حينما أجابه بقوله توكل على الله، وأخذ جهاز اللاسلكي لكي يمرر بلاغ الحادثة للجهات الأمنية لإحاطتهم بذلك.
وعن قصة تبليغه للجهات الأمنية أوضح الشهراني ، إن رجل الأمن المتسبب في الحادثة قام بتسليم ورديته الساعة الـ12 ليلا، وعندما علمت قمت بالاستفسار عن طريق إدارة مرور خميس مشيط، حيث أفادوا هناك بأن السيارة لا يوجد عليها ملاحظات أو تعميم بالتفحيط أو خلاف ذلك، وأنه قام بالذهاب إلى مبنى المرور وشكا عليهم قصته، لكنه لم يلقَ أي تجاوب، موضحاً أنه قام في حينها بالاتصال بمكتب وزير الداخلية، لكن لم يجبه أحد.
واسترسل الشهراني: بعدها اتجهت لمدير شرطة خميس مشيط العميد عبدالله القرني، الذي تجاوب معي بشكل كبير وبإخلاص وتفان منقطع النظير، ووعد بتعقب من كان يقود الدورية والتحقيق معه بأسرع وقت ممكن. وأردف الشهراني: إن مدير الشرطة بعد الحادثة ونقل الجثة للمستشفى، استجوب رجل الأمن المدان، والذي اعترف أنه كان يطارد سيارة سعود وراكان، مع العلم أنه لم يقم بتبليغ الجهات الأمنية بمطاردتهما، إلا مع شكوى والدهما.
وختم الشهراني حديثه بمناشدة وزير الداخلية بمحاسبة المتسبب في مصرع سعود وترويع راكان، الذي يعاني من حالة خوف شديدة نتيجة وفاة أخيه أمامه، وأنه لن يتسلم جثة ابنه إلا من يد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مضيفا، إن ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حريصون على إحقاق الحق، وإعطاء كل ذي حق حقه.[/B]