، وقبل أسبوعين تعرفت على شخص سوري عن طريق الإنترنت يدعى أبو أحمد وحصل بيننا اتصال هاتفي ورسائل في برنامج الواتساب، وأخبرته بما أعانيه من مشكلات في حياتي ووعدني بأنه سيساعدني بلا مقابل واقترح علي أن أقتل زوجي، لكنه لا يوجد لديه مسدس واتصل علي بعد فترة وخططنا للموضوع وحضر إلى منزلي بوادي ليث الساعة العاشرة مساء يوم الجمعة الماضي وأعطيته المسدس الخاص بزوجي ومعه مخزنان وعليه طلقات نارية ووضعته في علبة أقراص مدمجة ومعها 300 ريال، ووضعتها في كيس مع المبلغ ليحاسب به سيارة الأجرة.
وبتاريخ 12 ربيع الثاني الجاري أبلغني زوجي أنه يرغب في أن نذهب إلى البر يوم السبت 15 من الشهر نفسه فاتصلت على أبو أحمد بالواتساب وأخبرته بنيتنا الذهاب في نزهة ليحضر ويقتل زوجي، وفي اليوم المحدد خرجت مع زوجي الساعة الثانية عشرة ظهرا إلى البر وكنت أتواصل مع أبو أحمد لتحديد موقعنا وبعد وصولنا تناولنا القهوة وتمشينا قليلا فأخبرني أبو أحمد عن طريق الواتساب بأنه قريب منهم ثم بعدها قلت لزوجي نريد تناول الغداء واتجهنا إلى جوار السيارة وبعد أن انتهينا من تناول الغداء حضر أبو أحمد راجلا ثم طلب زوجي مني الابتعاد فتحدث أبو أحمد يطلب من زوجي أن يدله على الطريق العام لأنه ضائع، وكان يتحدث باللهجة السعودية، فوافق زوجي على مساعدته وتوجيهه إلى الطريق.
فاستدار أبو أحمد وأخرج من جيبه المسدس وأطلق طلقات على زوجي فسقط على الأرض ينزف دما، ولا أذكر عدد الرصاصات التي أطلقها عليه ثم هرب، وانتظرت حتى اختفى أبو أحمد وبعدها انطلقت لطلب النجدة ثم توقفت سيارة وطلب صاحبها الشرطة، ولا أعلم أين أخفى أبو أحمد السلاح، كما أني لم أتعرف عليه إلا قبل أسبوعين وأعتقد بأنه يسكن في وادي لبن وهو سوري الجنسية ولم أشاهده إلا في يوم الجريمة.
مضيفة أنا وأبو أحمد خططنا لقتل زوجي وهو من طرح فكرة القتل بعد طلب مني للخلاص من زوجي الذي كان يذلني ويهينني ويضربني ويعاملني بسوء، وأقر بأنه لم يشاركنا أحد ولم يحرضني أحد وعلى ذلك أوقع.
و فى ذات السياق أبدت أسرة القتيل السعودي – على يد زوجته السورية وصديق لها – استنكارها لما وقع من تسريبات تخص قضية مقتل ابنهم علي العثمان، مطالبين بمعاقبة من قام بتسريب ونشر البيان والمقطع المصور للقتيل وحديث زوجته من مكان الحادث.
وطالب ابن عم الفقيد علي آل عثمان الجهات المختصة بالتعميم على جميع الإدارات المعنية لحماية المواطنين وأسرهم وقضاياهم من التسريب، حفظاً للحريات وكرامة الإنسان.
وتابع وفقاً لصحيفة “المواطن”: “أطالب باسمي واسم أسرة الفقيد جميع المتابعين بتقوى الله في مثل هذه القضايا الحساسة وعدم نقل التسريبات، حمايةً للمجتمع من سوء الظن والفرقة وانتهاك خصوصياته”.
ولفت إلى أنهم لن يتهاونوا في المطالبة بحقوقهم المكفولة لهم، ومن أهمها سرية قضاياهم ومعاملاتهم في كل الإدارات ذات العلاقة مدنية كانت أو عسكرية.