وقال الاحتلال إن الاقتحام جاء ردا على قيام شبان ملثمين بإلقاء حجارة من داخل المسجد تجاه منطقة المغاربة حيث يتجمع الزوار اليهود.
ويأتي الاقتحام بعد دخول من تسميهم إسرائيل زوارا من المتطرفين اليهود إلى باحات الأقصى ومحاولات من فلسطينيين موجودين في المكان الاحتجاج على دخولهم.
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية يدعى ميكي روزنفيلد إن “قواتنا دخلت إلى الموقع واستخدمت وسائل تفريق التظاهرات إثر رشق فلسطينيين حجارة على زوار”، مضيفا أن “توترا شديدا” يسود قبل مناقشات مرتقبة في الكنيست مساء بشأن مشروع تقدم به نائب لبسط السيادة الكاملة على الأقصى.
ويقدم عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود موشيه فيغلين مقترحا اليوم يطالب فيه بوضع المسجد الأقصى تحت السيادة الإسرائيلية بدلا من الأردنية. لكن مصادر إسرائيلية أوضحت أن مقترح فيغلين ليس مشروع قانون ولا قرارا، إنما مجرد رأي فردي يملك رئيس الكنسيت سلطة استبعاده أو إدراجه في جدول البحث.
وقال مراسل قناة الجزيرة إلياس كرام إن المقترح يأتي في إطار عرض العضلات من قبل الجناح المتطرف، وإن أثره لن يتجاوز النقاش والمداولات داخل الكنيست، مستبعدا اتخاذ قرار رسمي في هذا الإطار.
وأوضح كرام أن أي قرار من هذا النوع ستتخذه الحكومة قبل أن يطرح للنقاش في الكنيست. وأشار إلى أن السطات الإسرائيلية متمسكة بالوضع الحالي للقدس حفاظا على عملية السلام التي تربطها بالأردن.
ويأتي هذا المقترح في إطار محاولات لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وهو ما يعتبره الأردن نسفا لعملية السلام الموقعة بين الجانبين.
قنوات اتصال
وقالت المصادر إن هناك قنوات اتصال بين تل أبيب وعمان لبحث هذا الوضع.
من جانبهم، حذر الفلسطينيون من تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، ودعوا لتكثيف التواجد فيه.
يشار إلى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني تتبع لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالأردن.
وكانت مؤسسة الأقصى طالبت عماّن باتخاذ موقف حازم تجاه الإجراءات الإسرائيلية الجديدة.
وقد نقلت الصحافة الأردنية عن مسؤولين القول إن تلويح إسرائيل بفرض السيادة على الأقصى بمثابة “لعب بالنار”.