وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية جنود نظاميين قتلوا وجرحوا في اشتباكات بمنطقة ريما قرب مدينة يبرود بالقلمون بريف دمشق. وأضاف المرصد أن أحد عناصر الفصائل الإسلامية المشاركة في المعركة المستمرة منذ اكثر من أسبوعين قتل ايضا في الاشتباكات.
وتحاول القوات النظامية السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني السيطرة على يبرود التي تقع في منطقة جبلية استراتيجية متاخمة للبنان, وكانت قد استعادت نهاية العام الماضي مدينتي النبك ودير عطية القريبتين من يبرود.
وتسعى تلك القوات من خلال الهجوم على يبرود إلى تضييق الخناق على معاقل المعارضة بريف دمشق, والتي واجه بعضها حصارا قاسيا مما اضطرها إلى عقد اتفاقات هدنة مع النظام.
وفي ريف دمشق، أيضا شن الطيران الحربي السوري غارات أخرى على مدينتي داريا وخان الشيخ، وفقا لناشطين. وتحدث المرصد السوري عن مقتل رجل وإصابة سيدة برصاص قناصين من الوقت النظامية في حي سيدي مقداد بريف دمشق الجنوبي.
وقال المرصد السوري إن ضابطا برتبة ملازم قتل في اشتباك بالغوطة الشرقية. ويأتي هذا الاشتباك بعيد إعلان السلطات السورية أنها قتلت أكثر 170 من عناصر جبهة النصرة والجبهة الإسلامية في كمين قرب بلدة العتيبة.
ونفى المتحدث العسكري باسم الجبهة الإسلامية إسلام علوش في اتصال مع قناة الجزيرة وجود قتلى من الجبهة بالكمين, بينما تحدث ناشطون عن وجود مدنيين برفقة الجيش الحر، كانوا يحاولون الانتقال إلى شمال سوريا.
وفي الوقت نفسه, تعرضت بعض أحياء دمشق الجنوبية لقصف بالمدافع, في حين دهمت قوات الأمن منازل في منطقة الجزماتية في حي الميدان بدمشق حسب ناشطين.
خسائر بالمعارك
عسكريا أيضا, سيطرت جبهة النصرة على قرية “قبة الكردي” قرب مدينة سلمية بريف حماة وسط سوريا وفقا للمرصد السوري الذي أشار إلى أن قوات النظام سيطرت من جبهتها على تل بزام المطل على مدينة مورك.
وأفاد المرصد بأن مقاتلين من المعارضة قصفوا مطار حماة العسكري بالصواريخ مما تسبب في مقتل وجرح عدد من الجنود النظاميين.
ويشهد ريف حماة منذ أسابيع اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها فصائل معارضة من السيطرة على مدينة مورك وعلى حواجز قريبة منها مما مكنها من قطع أجزاء من الطريق المؤدية نحو مدينة خان شيخون ونحو معسكري الحامدية ووادي الضيف بإدلب.
يشار إلى أن فصائل معارضة بدأت قبل أيام عملية في خان شيخون تمكنت خلالها من السيطرة على بعض الحواجز, وذلك بالتزامن مع المعارك الجارية في حماة.
وتواصل القتال أيضا بعدة محاور في مدينة حلب شمال البلاد. وقتل خمسة جنود نظاميين في اشتباكات بحي الشيخ سعيد وفقا للمرصد السوري الذي أشار إلى اشتباكات أخرى على جبهتي عزيزة واللواء 80.
وأفاد المصدر ذاته أن قوات المعارضة قصفت اليوم ثكنة هنانو ومبنى الأمن السياسي بحلب. وتجدد القتال أيضا في حي الحويقة بدير الزور مما أدى إلى خسائر في الطرفين حسب المرصد أيضا.
من جهتها, قالت لجان التنسيق المحلية إن مقاتلي المعارضة قتلوا ثلاثة جنود أثناء صدهم هجوما على بلدة عياش بريف دير الزور, في حين تجدد القتال في محيط المطار العسكري خارج المدينة.
كما سُجلت اشتباكات في محيط مخيم درعا جنوب سوريا, وقد قتل فيها ضابط من النظام وعنصران من المعارضة حسب ناشطين.
تفجير وقصف
ميدانيا أيضا, قتل ما لا يقل عن عشرين شخصا بينهم أطفال ونساء وأصيب عدد مماثل تقريبا في انفجار سيارة مفخخة في سوق بلدة سنجار في إدلب وفق حصيلة أوردتها لجان التنسيق المحلية.
وقال مراسل قناة الجزيرة إن التفجير الذي حدث في سوق للقماش بالبلدة رافقته غارات جوية مما أدى إىل حركة نزوح للسكان. يشار إلى أن هذا التفجير يأتي في ظل مواجهات بمحافظتي إدلب وحلب بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وفصائل معارضة أخرى.
وتعرضت اليوم أحياء بحمص بينها حي الوعر للاستهداف بعدة براميل متفجرة. وشمل القصف الجوية والمدفعي أحياء بحلب بينها حيا باب النيرب وكرم الطراب.