وقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح في حديث خاص لوكالة (باسنيوز) الكردية في أربيل، إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة لن تسمح إطلاقا بأن ينقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابي مسرح عملياته إلى المناطق الغربية للأنبار». وأضاف: «أجهزة الأمن تمكنت وبدقة عالية من قطع إمدادات الإرهاب وجففت منابع تمويله المالي من خلال كشف من يساندهم ومنعت أخذ المبالغ المالية من المدنيين بعد تهديدهم من قبل القاعدة التي كانت تخطف وتبتز الأبرياء».
وأضاف قائلا إن «القوات الأمنية في الأنبار تمتلك قدرة وخبرة في مكافحة الإرهاب من خلال حربها على القاعدة منذ عام 2005، وتنظيم (داعش) يحاول إيجاد أي ثغرة لنقل مسرح عملياته الإرهابية إلى المناطق الغربية، منها القائم وحديثة والرطبة وهيت»، وتابع: «هذا ما لا نسمح به إطلاقا وسندك معاقلهم بكل قوة وهناك توجيهات صارمة بقصف أوكارهم ومنع هروبهم إلى الصحراء».
وقال أيضا: «جميع القوات الأمنية تعمل على تأمين الأقضية والنواحي الغربية للأنبار ورصد أي تحرك إرهابي ومعالجة أي خرق محتمل واعتقال المطلوبين قبل محاولتهم لتجنيد الانتحاريين الذين قد يحاولون إعادة إحياء الخلايا النائمة وتهريب العناصر المسلحة من سوريا للعراق».
تجدر الإشارة إلى أن مدن الأنبار ومنها الرمادي والفلوجة تشهد عمليات عسكرية، منذ أشهر، بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ورفع خيم المعتصمين من قبل قوات الشرطة واعتقال النائب أحمد العلواني وتدهور الوضع الأمني.
وكان عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف «العراقية الوطنية» شعلان الكريم، الذي ينتمي إلى مدينة سامراء، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما حصل في سامراء وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات إنما هو رسالة بالغة الدلالة والخطورة معا بشأن إمكانية تمدد أحداث الأنبار وتداعياتها إلى المحافظات والمدن المجاورة التي شهدت انتفاضة جماهيرية لمدة أكثر من سنة ونصف». وأضاف الكريم أن «ما يحصل في سامراء أو الموصل أو ديالى إنما هو امتداد لأزمة الأنبار، حيث كنا قد حذرنا منذ البداية من تداعياتها الخطيرة، ليس على أمن المحافظات الغربية، بل على أمن العراق كله»، مشيرا إلى أن «الضحية اليوم هم المواطنون البسطاء، سواء كانوا في الرمادي أو الفلوجة أو سامراء أو أي مدينة عراقية أخرى، حيث إن هناك خللا واضحا في الأداء السياسي تنتج عنه أزمات أمنية وسياسية واقتصادية».