من المؤلم جداً أن تتحول بصمات التنوير وكشف الحقائق في زمن الشفافية التي يقوم بها رواد المعرفة والتغيير إلى محاكم تفتيش وتهم تلفق في سبيل التمويه والخروج من المأزق بعد أن أمضى خفافيش الظلام عدة سنوات في وحل الكذب والدجل والغش.
الهشتاق الذي يدور حالياً حول المطالبة بمحاكمة الدكتور موافق الرويلي عضو مجلس الشورى لفضحه وكشفه ورصده ومتابعته لحملة الشهادات الوهمية التي حصل عليها مجموعة كبيرة من البشر لهو هشتاق يجلب العار لكل من يدعمه ويؤيده! كل من حصل على شهادة كرتونية برحلة سياحية قصيرة أو ببحث من فئة «قص ولزق» أو أعده آخرون أو لربما بمبلغ زهيد تصل به الشهادة إلى باب البيت ومارس تضخيم حرف «الدال» قبل اسمه في كل مناسبة أو حتى في كتابة فواتير شراء مواد السباكة هو شخص مختل ومحتال مارس غياب النظام لعدة سنوات وجاء الوقت لكشف هذه الفئة التي استشرت في المجتمع بطريقة عجيبة خصوصاً في مجال التدريب والاستشارات فالكل أصبح خبيرا وأكاديميا بفضل الحرف الرنان الورقي!!
أنا وغيري كثيرون نطالب بتكريم الدكتور موافق الرويلي على صبره وجلادته ومتابعته من خلال هشتاق هلكوني الذي بدأ تأثيره قوياً بل إن بعضاً ممن «يستحي» قد أزال الحرف والآخر أحرق الشهادات وهذه مبادرات طيبة يشكرون عليها .. هشتاق هلكوني له دور تنويري في كشف الوهميين ومحاربتهم وفي انتظار قانون يجرم حاملي الشهادات الكرتونية!