ونقلت صحيفة الخبر عن حمروش قوله خلال لقاء صحفي أمس الأحد إن بوتفليقة وصالح ومدين مدعوون لتمكين الجزائريين “من مفاتيح الخروج من حالة الانسداد لأنها بأيديهم وحدهم”.
وأضاف “الثلاثة لديهم الإمكانيات لوضع البلاد على طريق العصرنة. أقول الثلاثة وليس كل واحد بمفرده، فإذا قرروا إقامة وفاق جديد يخرجنا من الأزمة، عليهم إشراك كل المناطق وكل الجزائريين في بلورة وتنفيذ هذا الوفاق”.
وأكد رئيس الحكومة السابق أن الشخصيات الثلاث هي وحدها من تملك مفاتيح علاج الأزمة، وهي من تتحمل المسؤولية أمام التاريخ إذا تعرضت البلاد لأي مكروه.
وفي رسالة إلى الجيل الذي ينتمي إليه الثلاثي، أكد حمروش أن “الجيل الجديد من الضباط العسكريين، يلاحظون ما يجري في الجوار ويتساءلون عن السيناريوهات المطروحة في المستقبل القريب”.
وعبر عن اعتقاده بأن “الوضع في البلاد لم يعد قابلا للاستمرار، ولم يعد نظام الحكم صالحا بمناهجه القديمة وأصبح عاجزا عن إنتاج أفكار ونخب.. ليس ممكنا أن نستمر في تدوير الوجوه التي ألفناها مدة عشرين سنة”.
ومضى حمروش في تحليله قائلا إن “الجزائر يحكمها نظام أحادي يزعجه تنوع الأفكار وبالتالي لا يقبل التعبير عنها”. ووصف ما يجري حاليا بأنه صراعات داخل النظام السياسي، وقدّر أن “أزمة البلاد بلغت الذروة، والشكوك حول مستقبل البلاد أصبحت أقوى، والتسيير الحكومي كارثي سواء بالرجال الموجودين في الحكم أو بغيرهم”.
يُذكر أن حمروش الذي تولى رئاسة الحكومة مطلع تسعينيات القرن الماضي وعرف عنه توجهه الإصلاحي، قرر عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل/نيسان المقبل، وكان من بين المنسحبين من رئاسيات 1999 والتي حسمت لصالح بوتفليقة.