وقال بان للصحافيين في بروكسل على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لمنع وقوع الإبادة الجماعية، إن الوضع في سوريا مأساوي في ظل استمرار الصراع الذي أدى إلى مقتل وهجرة كثيرين.
وفي سؤال وجه له عن كيف يمكن أن يقول إن العالم محصن بشكل أفضل اليوم مما كان عليه قبل عشرين عاماً لمنع الإبادة الجماعية فيما يستمر الصراع في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، أجاب بأنه من المأساوي والمحزن جدا ألا يتمكن المجتمع الدولي من معالجة وضع مأساوي مثل الذي يجري في سوريا رغم دخول الأزمة عامها الرابع.
ودعا بان إلى حشد إرادة المجتمع الدولي السياسية، مشيراً إلى أن مؤتمر جنيف2 لم يسفر عن آفاق كثيرة، وأن المنظومة الدولية تعمل بجد لعقد جنيف3.
لكنه أكد أهمية أن يُظهر كل من وفدي الحكومة والمعارضة التزاماً قويا وانخراطاً في حوار بنّاء، مشدداً على أنه ليس هناك خيار قابل للتطبيق غير الحل السياسي.
وذكر بان أن هناك حاجة لدعم الجهات الفاعلة الرئيسية مثل الولايات المتحدة وروسيا التي بادرت بمؤتمر جنيف، موضحاً أن على هذه الدول أن تمارس ضغطاً وتقنع جميع الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار بنية صادقة وبناءة.
محاكم خاصة
وكان بان قد أكد في المؤتمر الدولي أن الدفاع عن حقوق الإنسان مسؤولية دولية مشتركة، ودعا جميع الحكومات إلى تجديد التزامها باليقظة والإرادة السياسية لمنع تكرار وقوع تلك الفظائع.
وأشاد المتحدث بالتقدم المحرز على مسار محاسبة مرتكبي المذابح، مشيرا إلى إنشاء المحاكم الخاصة لرواندا ويوغوسلافيا السابقة وسيراليون وكمبوديا، قائلا إن الأمم المتحدة عملت طويلاً للاستفادة من دروس الفشل في رواندا وسربرينيتشا.
وأشار بان إلى مبادرة الأمم المتحدة المعروفة باسم “الحقوق أولاً” التي تهدف إلى منع وقوع الفظائع، مشيراً إلى أنها تلزم العاملين بالمنظمة بأن يكونوا صريحين في إبلاغ الدول الأعضاء بما يحتاجون إلى سماعه بدلاً مما يريدون سماعه عن الانتهاكات الخطيرة والأزمات الناشئة.
ولفت إلى أن نهج “الحقوق أولا” طبق في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان عندما فتحت الأمم المتحدة أبواب منشآت بعثة حفظ السلام لتقدم المأوى للفارين من العنف.
الجربا في اللاذقية
في سياق مواز، زار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الثلاثاء مناطق في محافظة اللاذقية التي يشهد ريفها مواجهات عنيفة بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي لرئيس الائتلاف.
وقال المكتب إن الجربا “زار جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية” اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر، في حين تسيطر القوات النظامية على ساحل اللاذقية
.