وقتل نحو 30 شخصا خلال الشهر المنصرم في مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان في اشتباكات بين سنة وأتباع للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. ومعظم مقاتلي المعارضة السورية من السنة.
وذكرت المصادر القضائية أن 11 شخصا من بين من وجه إليهم مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية الاتهامات فروا ولم يقبض عليهم وبينهم رفعت عيد رئيس الحزب العربي الديمقراطي الذي يحظى بدعم كبير من العلويين في طرابلس.
وكان منزل عيد من بين المنازل التي داهمها الجيش اللبناني عندما انتشر بأعداد كبيرة في طرابلس يوم الثلاثاء.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وجه لعيد والآخرين اتهامات “بالانتماء إلى تنظيم ارهابي مسلح والإشتراك في أحداث.. في طرابلس وحيازة أسلحة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية.”
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اتهم شخصين يشتبه بأنهما متشددان لبنانيان يوم الجمعة بالانتماء إلى جماعة إسلامية تقاتل في سوريا وتربطها صلات بتنظيم القاعدة.
ويكافح لبنان الذي لازال يتعافى من حربه الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990 لاحتواء عنف امتد من سوريا إلى داخل حدوده.
وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية التي نشبت قبل ثلاثة أعوام وترك الملايين منازلهم.