ومن المقرر أن تعقد روسيا ،أوكرانيا ،الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي جلسة مفاوضات في جنيف الخميس المقبل لبحث سبل حل الازمة.
وقال راسموسن إن نحو 40 الف جندي روسي يتمركزون على الحدود الاوكرانية مؤكدا أنهم لا يتدربون لكنهم على استعداد لبدء المعارك.
وأكد راسموسن في مؤتمر صحفي في العاصمة التشيكية براغ أن أي تصعيد عسكري جديد من جانب روسيا سيؤدي إلى عواقب مدمرة وعقوبات اقتصادية غاية في القسوة.
وقال راسموسن “نراقب الوضع عبر صور الاقمار الاصطناعية يوما بيوم حيث تحاول روسيا إثار النعرات العرقية والتوتر في شرق اوكرانيا لزعزعة الاستقرار هناك وتحاول روسيا أيضا استخدام جيشها للضغط لتصبح أوكرانيا دولة اتحادية محايدة وهو قرار ينبغي أن يكون لأوكرانيا فقط لأنها دولة مستقلة”.
وأكد راسموسن أن الناتو لم يناقش أي خيارات عسكرية لحل الازمة الاوكرانية موضحا أن الحل المطروح هو الحل الديبلوماسي.
“قطع الغاز”
من جانبه حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده قد تقطع امدادات الغاز لأوكرانيا وتقلل حصص الغاز الصبيعي التى تصدرها لعدد من دول اوروبا.
وقال بوتين في رسالة وجهها لقادة 18 دولة اوروبية إن بلاده قد توقف حصص الغاز المقررة لأوكرانيا إذا لم تف كييف بمسؤولياتها المالية عن الدفعات السابقة في المواعيد المحددة في العقود.
وطالب بوتين في الخطاب قادة دول الاتحاد الاوروبي بالتعاون معه لدعم الاقتصاد الاوكراني وإعادة إلى الطريق الصحيح.
ويجب أن تدفع أوكرانيا مايزيد عن ملياري دولار لشركة جازبروم عملاق الغاز الروسي طبقا للعقود الموقعة بين الطرفين.
وأكد بوتين أن جازبروم قد تجد نفسها مجبرة على تأجيل تسليم المزيد من حصص الغاز لأوكرانيا إذا عجزت عن الوفاء بسداد الأقساط المتفق عليها وإذا تكرر ذلك الإخلال بالشروط المالية قد تقطع الشركة إمدادات الغاز لأوكرانيا بالكامل.
سياسيا قال الرئيس الانتقالي في اوكرانيا ألكسندر تورشينوف إن بلاده لن تحاكم النشطاء الموالين لروسيا الذين احتلوا بعض المباني الحكومية في مدينتين شرق أوكرانيا.
واشترط تورشينوف لتنفيذ وعده أن يقوم هؤلاء الأشخاص بتسليم اسلحتهم للشرطة والجيش الاوكرانيين.
وقال تورشينوف امام البرلمان “هؤلاء الذين يسلمون أسلحتهم ويغادرون المباني الحكومية لن يتعرضوا للمحاكمة”.
وأوضح تورشينوف أنه سيصدر قرارا رئاسيا لتنفيذ وعده.
وكان وزير الداخلية الأوكراني قد حذر النشطاء الموالين لروسيا باستخدام “القوة” لأخراجهم من المباني التى احتلوها.
وقال أرسن أفاكوف الاربعاء إن الوضع “سيحل خلال 48 ساعة” إما شكل سلمي او بالقوة.
“رد حاسم”
وقال أفاكوف إن هناك تجهيزا لـ”عملية لمكافحة الإرهاب” في لوهانسك، ودونيتسك، وخاركيف، شرق أوكرانيا ستنتهي خلال اليومين المقبلين.
وأضاف في حديثه للصحفيين “هناك خياران، سياسي عبر المفاوضات، أوالقوة”.
“ولأولئك الذين يريدون الحوار، نقترح إجراء محادثات لحل سياسي أما بالنسبة إلى الأقلية التي تريد الصراع، فستواجه برد حاسم من السلطات الأوكرانية”.
وكانت الشرطة الأوكرانية قد قالت قبل حديث وزير الداخلية بقليل إن الأشخاص الـ56 المحتجزين داخل مكاتبها في لوهانسك سمح لهم بمغادرة المبنى في أعقاب جولتين من المفاوضات مع السياسيين المحليين.
وقالت الشرطة الثلاثاء إن “متشددين” مسلحين يحتجزون 60 شخصا بالإكراه، ولم يتضح بعد عدد الأشخاص المتبقين في المبنى.
وندد متحدثون خلال مسيرة خارج المبنى بالقيادة المؤقتة في كييف، وكرروا مطالبتهم بإجراء استفتاء على حكم ذاتي أكبر، وإن كانوا يقبلون به أم لا، بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتيدبرس.
وقالت السلطات الأوكرانية إنها استعادت الثلاثاء السيطرة على المبنى الحكومي الذي استولى عليه نشطاء في خاركيف، لكن المحتجين لا زالوا يسيطرون على مبنى السلطة المحلية في دونيتسك.
وحتى الأن بقيت المباني المحتلة محاطة بالأسلاك، وإطارات السيارات والمصدات.
وكانت موسكو قد حذرت أوكرانيا من أن استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات قد يفضي إلى حرب أهلية.