وبذلك يكون صباحي هو ثاني مرشح محتمل يقدم أوراق ترشحه بعد وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع فوزه بالانتخابات نظرا للشعبية التي اكتسبها في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وقالت حملة صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات 2012 الرئاسية في صفحتها على فيسبوك إن صباحي وصل إلى مقر لجنة الانتخابات لتسليم توكيلات التأييد اللازمة للترشح.
ويتزعم صباحي التيار الشعبي وهو تحالف يضم عددا من الأحزاب والحركات السياسية.
وطبقا للقانون يجب أن يحصل من يرغب في الترشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل وألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب. وفي مصر 27 محافظة.
وقالت حملة صباحي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إنها جمعت 31 ألف و100 توكيل من عدة محافظات.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة عشرات من أعضاء حملة صباحي وهم يصطفون حاملين صناديق تضم التوكيلات. وبعد تسليمها للجنة عمت بينهم الفرحة وأخذوا يرددون هتافات من بينها “باسم الثوره وباسم كفاحي أنا صوتي لحمدين صباحي” و”حكم الثورة جاي أكيد”.
وتقدم السيسي الذي استقال الشهر الماضي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع كي يتسنى له الترشح للانتخابات بأوراق ترشحه يوم الاثنين الماضي وبلغ عدد توكيلات التأييد التي قدمها للجنة 200 ألف.
ويتوقع أن تقتصر المنافسة على السيسي وصباحي إذ لا توجد مؤشرات على جمع أي من الطامحين الذين أعلنوا رغبتهم في الترشح لتوكيلات التأييد المطلوبة ومن بينهم رئيس نادي الزمالك المحامي مرتضى منصور.
وقال منصور في مؤتمر صحفي يوم السبت إنه تراجع عن الترشح للرئاسة.
وقال صباحي في مقابلة مع رويترز في مارس اذار إنه يمثل “ثورة يناير” ومطالبها وأهدافها المتمثلة بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية. وكان يشير إلى الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. كما وصف الاحتجاجات التي أطاحت بمرسي العام الماضي بأنها “ثورة متممة ومصححة لثورة يناير”.
وسجن صباحي أكثر من مرة في عهد مبارك وسلفه أنور السادات وكان معارضا قويا لهما.
وعن فرصته في الفوز أمام السيسي قال صباحي الذي انتخب مرتين لعضوية البرلمان في عهد مبارك “أعتقد فرصي أكبر في معركة أصعب”.
وحمل السيسي “مسؤولية مباشرة أو ضمنية سياسية” عن انتهاكات حقوقية وقعت في مصر خلال الفترة الانتقالية التي تلت عزل مرسي.
ومنذ عزل مرسي قتل مئات من أعضاء الاخوان المسلمين واعتقل آلاف آخرون من بينهم مرسي واعلنتها الحكومة جماعة إرهابية. كما قتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومحافظات أخرى.
وتنفي جماعة الإخوان صلتها بالعنف وتقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها على ما تصفه بالانقلاب العسكري.