وأضافت المنظمة ومقرها لاهاي أن حكومة الرئيس بشار الأسد وافقت على البعثة وتعهدت بتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقالت المنظمة “ستنفذ البعثة عملها في أصعب الظروف” في إشارة إلى الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة.
ولم تذكر أي موعد محدد لإرسال البعثة لكنها قالت ان ذلك سيحدث قريبا.
وأفضت اتهامات مقاتلي المعارضة ونشطاء بارتكاب قوات الأسد ما لا يقل عن ثلاث هجمات منفصلة بغاز الكلور خلال الشهر الماضي إلى الكشف عن حدود اتفاق وافق الأسد بمقتضاه العام الماضي على تدمير ترسانة أسلحته الكيماوية.
وجاء الاتفاق في أعقاب وقوع هجوم بغاز السارين في ضواحي دمشق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في أغسطس آب الماضي ولقي فيه مئات الأشخاص حتفهم. وألقت واشنطن وحلفاؤها بالمسؤولية في الهجوم على قوات الأسد لكن السلطات السورية قالت إن مقاتلي المعارضة هم الذين نفذوه لحمل الغرب عل التدخل العسكري.
وتخلصت دمشق من 92 في المئة من أسلحتها الكيماوية التي تعهدت بالتخلص منها سواء بشحنها إلى خارج البلاد أو تدميرها. لكن غاز الكلور الذي له الكثير من الاستخدامات الصناعية لم يدرج قط في القائمة التي سلمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة فيديوهات نشرها نشطاء لعبوات من غاز الكلور قالوا إن طائرات هليكوبتر عسكرية أسقطتها خلال هجمات بالبراميل المتفجرة. لكن محللين يقولون إن نمط الهجمات يشير إلى حملة منسقة وأدلة متزايدة على أن الحكومة هي المسؤولة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الاسبوع الماضي إنه اذا كانت السلطات السورية استخدمت غاز الكلور بقصد القتل أو إلحاق الضرر فهذا ينتهك اتفاقية الأسلحة الكيماويةالتي انضمت اليها في اطار اتفاق العام الماضي.
ويقول دبلوماسيون إنه بالإضافة إلى احتمال استخدام غاز الكلور فإن القوى الغربية تعتقد أن سوريا ربما لم تعلن عن كل مخزونها من الأسلحة الكيماوية وهو اتهام نفته سوريا.
وقال دبلوماسي غربي إن بعثة منفصلة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلت إلى سوريا الاسبوع الماضي لمناقشة التباين بين اعلان سوريا الأصلي والكميات التي شحنتها حتى الآن.
وتراجعت الولايات المتحدة عن تهديدها بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الأسد بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه العام الماضي بشأن تدمير أسلحته الكيماوية. ومنذ ذلك الحين عزز الأسد (48 عاما) سيطرته حول دمشق ووسط سوريا ويبدو عاقد العزم الان على مضاهاة تلك الانتصارات العسكرية بمكاسب سياسية.
وأعلن الأسد يوم الاثنين انه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو حزيران والتي وصفها خصومه مقدما بانها تمثيلية يتوقع بشكل كبير ان تسفر عن فوزه بفترة ثالثة في السلطة.