ولم تعلن جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم لكن الشيعة غالبا ما يستهدفون بهجمات للمتمردين السنة الذين استعادت عملياتهم قوة دفع في العراق على مدى العام المنصرم.
وقع الانفجار على مسافة حوالي 20 مترا من البوابة الرئيسية لمستشفى الحلة العام خارج مقهى مزدحم غالبا ما يجلس به أقارب المرضى للراحة وشراء الأطعمة والمشروبات في المدينة ذات الأغلبية الشيعية.
وقال شاهد العيان أحمد شيربا “كنت في طريقي لشراء بعض العصائر لعمي المريض الذي كان في المستشفى حين رأيت كرة نيران كبيرة.”
وأضاف “رأيت كثيرا من الجثث على الأرض.. بعضها محترق وبعضها كانت ما تزال مشتعلة بالنيران. رأيت رؤوسا وسيقانا مبتورة. كانت جثتا شرطيين كانا يحرسان المنطقة ممددتين على الأرض وقد تطايرت سيقانهما.”
وقالت المصادر إن 58 شخصا آخرين أصيبوا في الانفجار وإن المنازل القريبة لحقت بها اضرار شديدة.
وألقى مسؤول أمني كبير تحدث لرويترز طالبا عدم نشر اسمه بالمسؤولية عن الهجوم على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تنشط في سوريا أيضا.
وقال المسؤول إن الهجوم ربما يكون ردا على عمليات أمنية في الآونة الأخيرة وضربات جوية نفذها الجيش ضد معاقل الجماعة في شمال الحلة ومناطق أخرى مثل جرف الصخر والإسكندرية.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 800 شخص قتلوا في العنف في انحاء العراق في مايو آيار وهو ما يجعله أكثر الشهور دموية منذ مطلع العام.
وتستثني الأرقام الخسائر البشرية في محافظة الأنبار الغربية حيث يقاتل الجيش العراقي جماعات قبلية ومتمردة منذ اجتاحت مدينتين في بداية العام.
وما تزال إراقة الدماء دون المستويات التي شهدها عاما 2006 و2007 حين وصلت المذابح الطائفية بين الشيعة والسنة الى ذروتها. لكن العام الماضي كان الأكثر دموية في العراق منذ بدأ العنف في التراجع عام 2008 .
وقالت الشرطة ومصادر طبية إن 17 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات متفرقة في انحاء البلاد في وقت سابق أمس منها انفجار سيارتين ملغومتين أدى الى مقتل ثمانية اشخاص في مدينة كركوك الشمالية.