ودعا نصر الله كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة الى وقف القتال والتوجه الى المفاوضات بعد أن أثبتت الانتخابات الرئاسية “فشل الحرب العسكرية”.
ويأتي كلام نصر الله في وقت تشدّد السلطات السورية منذ إعلان نتيجة الانتخابات التي شاركت فيها – بحسب قولها – نسبة تتجاوز 73% من الناخبين، على أن هذه الانتخابات ستكون مدخلاً للحل السياسي، متوقفة عند “تجديد الشعب ثقته” بالأسد الذي تطالب المعارضة السورية ودول داعمة لها برحيله منذ بدء الحركة الاحتجاجية في البلاد في منتصف مارس 2011 والتي تحولت الى نزاع دامٍ أوقع أكثر من 162 ألف قتيل.
وقال نصر الله في خطاب ألقاه في احتفال تأبيني لأحد قادة حزب الله قرب بيروت، إن “الثمرة الكبيرة التي تترتب على الانتخابات (السورية) هي التالية: الذي يريد أن يعمل حلاً سياسياً في سوريا لا يمكن أن يتجاهل الانتخابات الرئاسية التي حصلت، الانتخابات التي أتت بالدكتور بشار الأسد رئيساً لولاية رئاسية جديدة”.
وتابع: “لا يمكن وضع شرط مسبق لاستقالة الرئيس، ولا يمكن وضع شرط أن المفاوضات تفضي الى استقالة الرئيس. الانتخابات تقول للدول العالمية والإقليمية وللمعارضة السورية إن الحل السياسي في سوريا يبدأ وينتهي مع الرئيس بشار الأسد”.