وقال إن الاجتماع عقد لأغراض الإطلاع على المعلومات وليس بموجب الفقرة الرابعة من معاهدة تأسيس الحلف التي تسمح لأي عضو بطلب التشاور مع الحلفاء عندما يشعر بتهديد لسلامته الإقليمية.”
وكان مسؤول في وزارة الخارجية التركية قال إن بلاده قد دعت إلى عقد اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي لبحث الموقف الأمني في العراق بعد أن احتجز متشددون 80 مواطنا تركيا كرهائن خلال هجومين متفرقين.
وتوعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام ب”أقسى رد” إذا ألحقوا ضررا ب48 مواطنا تركيا يحتجزونهم في القنصلية التركية بمدينة الموصل العراقية.
وقال أوغلو في تصريح بثته وسائل الإعلام التركية مباشرة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك “على كل الأطراف أن يعلموا بأنهم سيتعرضون لأقسى رد إذا الحقوا حدا أدنى من الضرر بمواطنينا”.
كما قال وزير الداخلية التركي “إفكان أعلى” إن بلاده ستتعامل بالإجراءات المناسبة مع الأنباء التي ذكرت أن متشددين مسلحين احتجزوا 48 تركيا من القنصلية التركية بمدينة الموصل في شمال العراق.
وكان مسؤول في الحكومة التركية أعلن أن جهاديين اقتحموا القنصلية التركية في مدينة الموصل شمال العراق الأربعاء واختطفوا نحو خمسين شخصا بينهم القنصل وعناصر من القوات الخاصة.
وتم أولا تقدير عدد المحتجزين ب48 لكن وزارة الخارجي التركية عادت وقدرت العدد في بيان ب49 شخصا.
وأكد داود أوغلو “أنهم بخير”.
وأضاف “أمرنا بإخلاء (القنصلية) قبل يومين ولكننا أبلغنا بأن مواطنينا يتعرضون لخطر أكبر إذا كانوا خارج القنصلية”، لافتا إلى أن “أولويتنا الآن هي إعادة مواطنينا أحياء إلى بلدهم، وهو أمر أكثر أهمية من اتخاذ مبادرات مهما كان نوعها”.
وعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا طارئا بعد ظهر الأربعاء بحضور نائبه بشير أتالاي ورئيس أجهزة الإستخبارات حقان فيدان تم فيه عرض التطورات.
ثم توجه أردوغان إلى مكتب الرئيس عبد الله غول لحضور اجتماع طارئ آخر مع رئيس أركان الجيش التركي بحسب الإعلام المحلي.
واحتجز مقاتلو “الدولة الإسلامية” الثلاثاء أيضا 28 مواطنا تركيا في العراق يعملون كسائقي شاحنات.