إخبارية طريف : ضمن البرنامج الثقافي الاسبوعي قراءة في كتاب في نادي الحدود الشمالية الأدبي قدم الأستاذ عادل سلامة العنزي قراءة في كتاب الدكتور / زياد عبدالله الدريس وعنوان الكتاب(مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة).
ومن ضمن ماورد في الكتاب :
العولمة من أكثر الظواهر تنوعا في التعريفات والمفاهيم ومرد هذا التنوع والتعدد في التعريفات أمران :
الأول/ أن العولمة تشابكت خيوطها مع السياسة والثقافة والاقتصاد في آن واحد, ولذا عرفها السياسي من زاويته المختلفة عن الزاوية التي عرفها بها الاقتصادي والزاوية الثالثة عند الثقافي .
الثاني/ ان العولمة مازالت مشروعا غير ناجز , فهي مازالت حتى اليوم تواصل تشكلها ونضجها بعناصرها المتنوعة سيسيولوجيا على الصعيدين الزماني والمكاني .
والعولمة نظام أخطبوطي يحمل القدرة على خلخلة الموقف النقدي منها حتى ليبدو المرء فيها معرضا للانتماء إلى كل شيء وإلى لا شيء في الوقت نفسه .
تحتل وظيفة التربية والتعليم في المجتمعات الإنسانية أهمية بارزة في تكوين لحمة المجتمع ومبادئه ونمط عيشه في الحياة .
ولم تتزحزح هذه الأهمية على مر العصور واختلاف وتنوع الحضارات والشعوب إذ بقيت هي القاسم المشترك في كل المدنيات التي تعاقبت وراثة التاريخ والجغرافيا ( الأرض ).
ورغم هذه العلاقة القديمة من التعاطي بين الإنسان وفن التربية إلا أن التربويين مازالوا يتحدثون عن هذا الفن وكأنه مستحدث للتو , ينتظر وضع بنوده وأسسه ومرتكزاته التي ينبغي للعاملين في التربية الاستهداء لها وتمثلها .
إن الصيحات التي تتعالى الأن متحسرة على التربية التي مضت ومشفقة على التربية الان لا يمكن النظر اليها باعتبارها صيحات جديدة , بل هي صدى الصيحات التي سبقتها قبل عشر سنوات ومائه سنه والف سنه واكثر من ذلك , وأنها شبيهة بصيحات أفلاطون التربوية في جمهوريته التي لم تقم حتى الأن .
وإذا كان يقال أن التعليم مهنة من لا مهنة له , فبالمثل إن الحديث عن التعليم والتباكي عليه أصبح حديث من لا حديث له.
وقد دارت نقاشات واطروحات أثارت الجلسة من قبل الحضور حول الكتاب بعد قراءته .
وفي ختام الأمسية قام رئيس مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي الأستاذ ماجد المطلق بتقديم شهادة شكر وتقدير للأستاذ عادل سلامة العنزي لمشاركته في برنامج قراءة في كتاب.









2 pings