ووافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على العملية التي نفذت على الأراضي الليبية يوم الأحد والتي اعتقلت فيها القوات الخاصة الأمريكية المتشدد المشتبه به أحمد أبو ختالة في ليبيا لنقله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته هناك.
والتحرك حساس للغاية بالنسبة للحكومة الليبية الضعيفة التي تواجه ضغوطا من الميليشيات المختلفة والإسلاميين ورجال القبائل المسلحين الذين شاركوا في الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 لكنها تتحدى الآن سلطة الدولة في البلد الصحراوي المترامي الأطراف.
وفي أول رد فعل رسمي من طرابلس قال صلاح المرغني وزير العدل الليبي إن أبو ختالة ينبغي إعادته إلى ليبيا ومحاكمته هناك.
وقال المرغني في مؤتمر صحفي إن الاعتقال تم “دون علم مسبق للحكومة الليبية… ولم نتوقع ان تساهم في ارباك المشهد الأمني.”
وقال إن أبو ختالة مطلوب من قبل السلطات الليبية لاستجوابه لكن غياب الأمن حال دون ذلك.
ويقول دبلوماسيون إن ليبيا لم تفعل شيئا تقريبا لاعتقال أحد من المتورطين في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في عام 2012 حيث لا تفرض الحكومة المركزية سوى سيطرة محدودة على ثاني أكبر مدينة ليبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية حسين الأسود إن هذا الاعتداء على للسيادة الليبية جاء “في وقت تعاني فيه مدينة بنغازي من اختلالات أمنية.”
وقتل في الهجوم الذي وقع على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر أيلول 2012 أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز.
ونفذت قوات خاصة أمريكية عملية مماثلة اعتقلت خلالها نزيه عبد الحميد الرقيعي الشهير بأبو أنس الليبي الذي يشتبه في أنه عضو في القاعدة في أكتوبر تشرين الأول 2013 وكان لتلك العملية تأثيرات مثيرة على الحكومة الليبية.
وخطفت ميليشيا رئيس الوزراء الليبي آنذاك علي زيدان لفترة قصيرة من جناج كان يقيم فيه في فندق واتهمته بأنه كان على علم بالعملية.
ووجهت محكمة اتحادية أمريكية في نيويورك لليبي في وقت لاحق اتهامات بأن له صلة بتفجير السفارة الأمريكية في كينيا الذي قتل فيه أكثر من 200 شخص.