ووقع الانفجار في سهل البقاع على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين عاصمتي لبنان وسوريا في منطقة يشن منها متشددون سنة لبنانيون يعارضون الرئيس السوري بشار الأسد هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة جماعة حزب الله الشيعية الداعمة للأسد.
وقال اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام إن الانفجار وقع على بعد 200 متر من موكبه. وأضاف لرويترز أن “أكثر من شخصية مستهدفة مع عودة تحريك خلايا إرهابية نائمة لكن القوى الأمنية حاضرة وعلى اهبة الاستعداد لمنعهم ولن نكون عراقا اخر.”
وقال ابراهيم وهو شيعي إن المسؤولين الأمنيين كانت لديهم معلومات عن أن مجموعات مسلحة تخطط لاغتياله.
وأضاف “كنا قد اشتبهنا بسيارة ونحن في طريقنا وعندما تم توقيفها عند حاجز ظهر البيدر حصلت عملية الانفجار.”
وقتل في الهجوم ضابط عند نقطة التفتيش أما الجرحى فكانوا من رجال الأمن والمدنيين.
وقال اللواء ابراهيم بصبوص مدير عام قوى الامن الداخلي بعد تفقده موقع الانفجار للصحفيين “قدرنا كجيش وقوى أمن داخلي أن ندفع ضريبة الدم لنحمي وطننا ونفتدي المواطنين بدمائنا. اليوم سقط لنا شهيد بطل إفتدى بدمائه الوطن هو محمود جمال الدين.”
وأضاف “كان لدينا اليوم منذ الصباح تدابير أمنية مشددة في بيروت وفي كل المناطق لانه كان لدينا معلومات معينة.”
وفي وقت لاحق أغلقت قوى الأمن عددا من الطرق في بيروت وطرابلس تحسبا لمخاطر أمنية.
وأظهرت قنوات تلفزيونية لبنانية سيارة متفحمة والدخان الاسود يتصاعد من المكان والحطام يتناثر على الأرض. وقالت الشرطة إن إنتحاريا توقف عند نقطة التفتيش وفجر نفسه فور البدء بتفتيشه.
وقال القاضي صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية للصحفيين في موقع الانفجار “زنة العبوة هي في حدود 20 كيلوجراما وتبين أن الإنفجار ناتج عن عملية انتحارية وننتظر الأدلة الجنائية والخبراء العسكريين من الانتهاء من إجراءاتهم لإصدار بيان نهائي.”
وتأتي إجراءات القوى الأمنية اللبنانية في إطار المساعي لمنع امتداد اثار الحرب الاهلية في سوريا حيث ساعد مقاتلو حزب الله الرئيس الأسد في استعادة مناطق كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين ينتمي اغلبيتهم الى الطائفة السنية على مدى السنة الماضية.
وقال حزب الله في بيان بعد الهجوم “إن يد الإرهاب عادت لتمتد إلى لبنان ومؤسساته الأمنية وشعبه الآمن وكان من استهدافاتها التفجير الخطير الذي طاول اليوم طريقا حيوية تربط مناطق لبنان ببعضها البعض .”
وكثيرا ما تم استهداف منطقة سهل البقاع التي يقطنها غالبية شيعية. وقتل انتحاري ثلاثة اشخاص عندما فجر نفسه في مارس اذار الماضي كما استهدفت المنطقة القريبة من الحدود مع سوريا بصواريخ في وقت لاحق من الشهر ذاته.
وقالت مصادر أمنية أن اجهزة الأمن تلقت معلومات تفيد بأن مجموعات تعمل تحت قيادة كتائب عبد الله عزام الاسلامية السنية التي تنتمي الى تنظيم القاعدة كانت تخطط لقتل ابراهيم باستخدام سيارة مفخخة.
وبدأت الشرطة اللبنانية اعتقال أشخاص يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة وجماعات متشددة اخرى.
وقالت الشرطة إنها أعتقلت مجموعة يشتبه بأنهم من المتشددين في مداهمة لفندق في شارع الحمرا في بيروت يوم الجمعة من بينهم أجانب ولبناني واحد. كما اعتقلت قائدا مرتبطا بتنظيم القاعدة يوم الخميس في عملية مداهمة اخرى.