وأبلغ الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه رويترز عبر الهاتف أن المهاجمين الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا قرية كورونجينيم في قافلة من العربات رباعية الدفع والعربات العسكرية.
وقال الشاهد إن المهاجمين رددوا هتاف “الله أكبر” قبل أن يطلقوا النار على القرويين ويقتلوا “الكثيرين” منهم.
وأضاف الشاهد ” كان اثنان من قادة المهاجمين يصدران أوامر بإطلاق النار على أي شخص في مرمى البصر… زحفت إلى الأدغال القريبة ولذت بالفرار من هناك.”
وتقع قرية كورونجينيم في ولاية بورنو النائية والتي شهدت اندلاع التمرد المستمر منذ خمسة أعوام من جماعة بوكو حرام التي تسعى لإقامة خلافة إسلامية في شمال نيجيريا الذي يغلب على سكانه المسلمون.
وتبعد القرية تسعة كيلومترات عن تشيبوك حيث خطفت الجماعة التلميذات في أبريل نيسان الأمر الذي أدى لإطلاق حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنهن.
وقتل المتشددون الآلاف خلال حملتهم وتصدوا لهجوم عسكري وكثفوا هجماتهم منذ واقعة الخطف.
وقال سكان تشيبوك إن بامكانهم رؤية الدخان يتصاعد فوق كورونجينيم.
وقال حاكم تشيبوك صامويل اوجي لرويترز “طارد المهاجمون سكان القرية الذين لاذوا بالفرار للأدغال وأطلقوا النار عليهم.”
وأضاف “بعض (القرويين) لايزالون في الأدغال”. وذكر أن المتشددين هاجموا في الصباح الباكر ولم يغادروا إلا بحلول منتصف يوم السبت.
وقال مصدر في مستشفى بتشيبوك لرويترز إن المستشفى استقبل أربعة أشخاص على الأقل مصابين بجروح خطيرة.
وتعتبر بوكو حرام التي يعنى اسمها “التعليم الغربي حرام” على نطاق واسع مصدر الخطر الرئيسي في نيجيريا أكبر اقتصاد في افريقيا وأكبر بلد منتج للنفط فيها.
وكانت الجماعة في البداية تهاجم في الأغلب قوات الأمن ومسؤولي الحكومة وفي بعض الأحيان كانت تهاجم رجال الدين الإسلاميين الذين ينتقدونها.
لكن عندما أمر الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بشن هجوم عسكري ضد الجماعة لاستئصال شأفتها شكل مدنيون مجموعات للمساعدة وتحولوا أنفسهم إلى أهداف.
وتقدر منظمة العفو الدولية أن أكثر من 1500 شخص قتلوا في شمال شرق نيجيريا في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام.