وجاء هذا الهجوم، بحسب الجيش الإسرائيلي، ردا على إطلاق قذيفة الأحد أوقعت قتيلا في الجانب الإسرائيلي.
وجاء في بيان عسكري أن “الجيش الإسرائيلي استهدف تسعة مواقع للجيش السوري ردا على الهجوم من سوريا الذي أدى إلى مقتل فتى إسرائيلي وجرح مدنيين آخرين إسرائيليين (اثنين)”.
وأوضح البيان أن “المواقع المستهدفة توجد فيها مقرات عامة عسكرية سورية ومنصات إطلاق وأن المواقع قد أصيبت”.
وجاء على الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت أن “الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع للجيش السوري في الجولان. وسمع سكان شمال إسرائيل انفجارات في الجانب السوري من الحدود”.
وكان فتى عربي إسرائيلي قد قتل في الجزء المحتل من هضبة الجولان في انفجار سيارة كان يستقلها مع والده الذي يعمل مقاولا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، في أخطر حادث منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية أن الفتى (15 عاما) قتل عند انفجار السيارة التي كان يستقلها مع والده ومقاول أخر بينما أصيب الآخران بجروح.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الشاب هو محمد قراقعة من قرية عرابة في الجليل.
ووصف الجيش الإسرائيلي الانفجار “بالاعتداء المتعمد” على سيارة مدنية من قبل القوى في سوريا، بينما أكد المتحدث بيتر ليرنير للصحافيين بان الدبابات الإسرائيلية قصفت مواقع تابعة للجيش السوري ردا على ذلك.
ولم يتضح إن كان هنالك إصابات على الجانب السوري.
وبحسب ليرنير فإن الأمر يتعلق ب “هجوم متعمد وليس نيران خاطئة” مشيرا بأنه استهدف سيارة كانت تقوم بإيصال المياه.
وقالت مصادر عسكرية إن السيارة تعود ملكيتها لوزارة الدفاع وتستخدم “كجزء من أعمال البناء على الحدود”.
وأكدت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن الانفجار تسببت به قذيفة هاون أطلقت من سوريا.
وأكد ليرنير بان الجيش “ليس متأكدا من أن (مصدر الانفجار)عبوة ناسفة أو صاروخ أو قذيفة هاون”.
وأضاف “قمنا بالرد بإطلاق قذائف مدفعية على مواقع تابعة للجيش السوري في المنطقة المجاورة” مشيرا بان إسرائيل ستواصل مراقبة الوضع والرد “وفقا لذلك”.
ووقع الانفجار جنوب القنيطرة الواقعة وسط الهضبة.
ومن ناحيته، ندد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالهجوم على الجولان.
وقال في اتصال هاتفي مع والد الفتى القتيل إن “أعداء دولة إسرائيل لا يتراجعون أمام أي شيء. لا يتراجعون لا أمام الهجمات على المدنيين ولا أمام مقتل أطفال وكما جرى هذا الصباح”، حسب ما جاء في بيان لمكتبه.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال ما زال جاريا في المنطقة بين الجيش السوري والمتمردين مشيرا إلى أن قوات النظام قصفت بعض القرى في منطقة القنيطرة.
وقصفت إسرائيل في 19 آذار/مارس أهدافا سورية في الجولان ووجهت تحذيرا إلى النظام السوري بعد هجوم أسفر عن إصابة أربعة من جنودها في هذه المنطقة الحدودية.
والقصف الإسرائيلي الذي كان خلف قتيلا وسبعة جرحى وفق الجيش الإسرائيلي يعتبر التصعيد الأخطر منذ أربعين عاما في هضبة الجولان.
وأغلقت إسرائيل في شهر أيار/مايو معبر القنيطرة بين سوريا والجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة.
وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن مخاوفها من إمكان أن يؤثر القتال الدائر حاليا بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في سوريا على هذه المنطقة.
وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو إطلاق هاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد عليها في غالب الأحيان.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي ضمتها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
وإسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا.