بعد مضي خمس سنوات ونصف من العمل الدبلوماسي ودع القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في عمان الدكتور حمد الهاجري، الأردنيين والعاصمة عمان بعد انتهاء عمله الدبلوماسي متجهاً إلى المملكة .
وفي التفاصيل، قال الدكتور حمد الهاجري حسب “وكالة عمون “: قرابة خمس سنوات ونصف السنة عشتها في عمان كانت من أغنى مراحل حياتي العملية والمعرفية والثقافية.. عايشت فيها الإصرار على الحياة ونسيان كلمة مستحيل.
وأضاف الهاجري: لقد صادف وجودي بالأردن مرحلة من أصعب مراحل الأمة العربية وذلك ببدء ما يسمى بالربيع العربي وكل بدأ يتوجس ويطرح ويجمع ويحلل ويتوقع بأن الأردن ستدخل هذا المستنقع لا محالة.. وكنت أراقب وأتأمل وأنا متأكد بأن الأردن بإيمانه بالله العظيم ومن ثم بثقته بقيادته الرشيدة ووجود قيادات على مستوى عال بالتعامل مع الصعوبات وترجيح مصالح البلاد والعباد والابتعاد عن المهاترات والمناكفات التي لا تناسب الأوضاع الملتهبة المحيطة ولا أنسى الدور الكبير الذي قام به رجال الأمن والدرك والقوات المسلحة والذين تعاملوا مع الأحداث بحرفية ومهنية وإنسانية عالية جداً ساهمت بعد توفيق الله في بقاء الأردن واحة أمن وأمان في وسط يلتهب، وتمضي الأردن بسلام وأمان تبني وتستشرف المستقبل باعتمادها بعد الله على قدرات الإنسان والاستثمار فيه وها هي المشاريع الاقتصادية والتجارية الكبرى .
وتابع الهاجري: لا أنسى وبحكم عملي أن أتطرق للدبلوماسية الأردنية والتي تتمتع بالديناميكية والوضوح، وسعت إلى إبراز الأردن في كافة المحافل الدولية ومن حسن حظي أن التقيت بمعظم مسؤولي وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وعلى رأسهم معالي الوزير وكانوا نعم العون والسند وواجهة مشرقة للأردن الحبيب.
واختتم الهاجري: يقولون إن الحب جملة والعشق تفاصيل.. وحب عمان فاق كل الجمل وهو كل التفاصيل. وأتوجه إلى كل نشمي ونشمية بالقول إننا نشارككم حب هذا الوطن العظيم، نعم نحبه، لأنه وطن للجميع.
4 pings