وخرج ألوف المؤيدين للجماعة إلى الشوارع في القاهرة ومدن أخرى يوم الخميس. وجاء عزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وفي وقت دعا فيه تحالف تقوده جماعة الإخوان لمظاهرات حاشدة يوم الخميس شددت إجراءات الأمن في القاهرة ومن ذلك قيام مدرعات تابعة للجيش بإغلاق مداخل ميدان التحرير مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
وقالت المصادر الأمنية إن مئات من مؤيدي الإخوان اشتبكوا مع قوات الأمن في منطقتين بالجيزة مما أدى لسقوط القتلى الثلاثة. وقال مصدر إن دوي طلقات رصاص سمع خلال الاشتباكات التي استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وفي وقت سابق يوم الخميس قتل شخصان في انفجار بمسكن في مدينة كرداسة التي تقع إلى الغرب من القاهرة كما وقعت هجمات بقنابل بدائية.
وقال مصدر أمني إن قتيلي كرداسة سقطا في انفجار عبوة ناسفة كانا يصنعانها.
وكرداسة معقل لجماعة الإخوان المسلمين وإسلاميين آخرين بعضهم متشدد بحسب المصادر الأمنية وسكان.
وفي الشهر الماضي أحالت محكمة جنايات الجيزة أوراق 12 إسلاميا إلى المفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامهم لإدانتهم في قضية مقتل ضابط كبير وهو اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة.
ومنذ عزل مرسي قتل مئات من رجال الأمن في هجمات أعلن إسلاميون متشددون ينشطون في سيناء مسؤوليتهم عنها.
وفي ديسمبر كانون الأول أعلنت الحكومة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية.
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن نقطتي شرطة في حي امبابة بالجيزة تعرضتا يوم الخميس لهجومين بقنبلتين من دراجتين ناريتين مسرعتين استقل كلا منهما شخصان.
وأضاف أن الهجومين لم يوقعا ضحايا.
وقالت وزارة الداخلية في صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت يوم الخميس إن انفجارا محدودا وقع في سيارة في وقت متأخر من الليل يوم الأربعاء في حي العباسية بالقاهرة وإن الشرطة ألقت القبض على أحد رجلين كانا في السيارة بينما لاذ الآخر بالفرار.
ووقع الانفجار قرب مستشفى القوات الجوية بالعباسية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.
وضربت القاهرة تفجيرات قنابل صغيرة في الأيام الماضية بينها اثنتان في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في شمال شرق القاهرة يوم الاثنين قتل في انفجارهما ضابطان وأصيب 13 آخرون من رجال الشرطة.
وجاء في بيان صدر يوم الاثنين باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب “3 يوليو يوم غضب عارم يضع بداية النهاية… ننطلق في كل مكان فالأرض للثوار ولا نتأخر عن دعوات التظاهر المعلنة والحشد المركزي من المساجد باتجاه ميادين التحرير وفي كافة المحافظات.”
لكن البيان ترك لقادة المظاهرات اتخاذ قرارات دخول التحرير وغيره من الميادين.
وأضاف “لتتأخر الحرائر (النساء) قليلا لتكون ضمن الموجات التالية.”