اخبارية طريف :
في الوقت الذي وقعت فيه المديرية العامة للسجون عقداً لتأمين إعاشة النزلاء في السجون السعودية مع ثلاث شركات متخصصة لتقديم الوجبات الصحية، بقيمة تجاوزت 1.179 مليار ريال لثلاث سنوات مقبلة، دعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الجهات المختصة إلى تشديد المراقبة والمتابعة، لضمان وصول الغذاء المناسب للسجناء، خاصة في المناطق النائية.
وقال الدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، نأمل من خلال توقيع مثل هذه العقود أن يكون هناك ارتفاع في مستوى الإعاشة المقدمة للسجناء، مبينا أن الدولة لا تقصر في هذا الشأن وتبرم العقود بمبالغ كبيرة، ولكن يكون هناك تقصير من قبل الشركات التي تتولى التغذية. وأضاف القحطاني: يجب أن يكون هناك استفادة فعلية فيما يتعلق بما يخصص للسجناء من دعم من قيمة العقود، واصفا الخدمات السابقة في تغذية المساجين بـ”المقبولة” بشكل عام في مجمل السجون، وتختلف من سجن لآخر، وأنه يمكن أن يكون هناك إشكاليات في توفير نوعية التغذية، خاصة للمرضى، إلا إنها دون المستوى في مناطق الأطراف. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت لـ”الاقتصادية” المديرية العامة للسجون أن النزيل في السجون السعودية يقدم له نحو 14 صنفا من المأكولات والمشروبات في اليوم الواحد، وأن أربع جهات حكومية تشرف على الوجبات المقدمة، واصفة إياها بالجيدة والمناسبة، ومستشهدا بندرة حالات التسمم بين المساجين.
وطالب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إدارة السجون بالمتابعة والرقابة بشكل مستمر، محملا المسؤولية على القائمين على هذه الشركات والمؤسسات التي تقوم بتنفيذ الإعاشة، بالقيام بواجبهم وعليهم الوفاء بنوعية الغذاء المناسب المقدم للسجناء، والمحافظة على الجودة المناسبة.
وأكدت المديرية العامة للسجون أنهم يسعون إلى إحداث نقلة نوعية في إعاشة النزلاء، وأنها استحدثت إدارات عامة للتغذية، تعمل وفق أفضل معايير الجودة العالية فيما يخص الغذاء وجوانبه الصحية والتجهيزات والأدوات والأواني المستخدمة وكذلك كفاءة العاملين. وقال اللواء إبراهيم محمد الحمزي مدير عام السجون، إن توقيع هذا العقد جاء بعد موافقة المقام السامي، وأن ذلك يعكس اهتمام القيادة بالنزلاء والحرص على رعايتهم، وتقديم أفضل الخدمات لهم.
من جانبه، قال العميد مساعد بن صلاب الرويلي مدير إدارة سجون منطقة الرياض، إن وزارة الداخلية حريصة على أن تكون شركات التغذية المشغلة للسجون على مستوى عال من الجودة، مبينا أن إدارة السجون تحاول أن تحقق رغبات السجناء فيما يقدم لهم من وجبات غذائية في الفطور والغذاء والعشاء، منوها أنه يتم تخصيص وجبات خاصة للمرضى، وبعض النزلاء الذين يعانون من فرط سمنة، حيث خصص لهم برنامج غذائي. وأوضح الرويلي في حديث سابق أن التغذية المقدمة في السجون تخضع للإشراف عليها من قبل أربع لجان حكومية ورقابية، تشمل إمارة المنطقة ووزارة الصحة وهيئة الرقابة والتحقيق، هيئة التحقيق والإدعاء العام، مؤكدا أن السلبيات لا تذكر فيما يقدم من تغذية، وقال: “من النادر سماع تسمم في السجون، أليس هذا مؤشرا جيدا للغذاء المقدم للنزلاء”.
[/SIZE]
4 pings