وقال مسؤولون فلسطينيون ان 65 فلسطينيا قتلوا – بينهم مالايقل عن 15 تقل أعمارهم عن 18 سنة – منذ بدأت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة يوم الخميس.
وخلال هذه الفترة أطلق أكثر من 135 صاروخا من غزة وعلى الرغم من أن معظمها أسقطته درع القبة الحديدية الإسرائيلية بما في ذلك بعض الصواريخ فوق تل أبيب دون أن تؤدي لوقوع ضحايا.
وقال الجيش الإسرائيلي انه قتل 17 مسلحا فلسطينيا بينما استسلم 13 آخرون وتم احتجازهم للاستجواب بعد بدء هجوم المشاة والدبابات في القطاع الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف الجيش إن جنديا إسرائيليا قتل بنيران صديقة على ما يبدو وأصيب آخرون في العمليات البرية. وقال إنه تمت مهاجمة نحو 240 هدفا بينها 21 منصة إطلاق صواريخ مخبأة وعشرة أنفاق.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما الجمعة انه تحدث الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد له تأييد الولايات المتحدة لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه عبر عن القلق بشأن “مخاطر المزيد من التصعيد” والمزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء.
وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض “نأمل أن تواصل اسرائيل التعامل مع هذه العملية بطريقة تقلل من الخسائر بين المدنيين الى الحد الأدنى.”
ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون التوجه الى منطقة الشرق الاوسط السبت في محاولة لإنهاء العمليات القتالية.
وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة ندد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بإطلاق الصواريخ على اسرائيل لكنه عبر عن قلقه من “الرد الاسرائيلي المفرط”. وجاء الهجوم البري الإسرائيلي بعد قصف غزة على مدى عشرة أيام من الجو والبحر وإطلاق حماس نحو 1500 صاروخ على إسرائيل وفشل المساعي المصرية في تأمين وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو للصحفيين قبل جلسة خاصة للحكومة في قاعدة عسكرية بتل أبيب “اخترنا بدء هذه العملية بعد استنفاد خيارات أخرى وتوصلنا لنتيجة هي أنه بدون هذه (العملية) سندفع ثمنا أغلى بكثير… الهدف الأساسي هو استعادة الهدوء.”
وأضاف “تعليماتي… للجيش الإسرائيلي وبموافقة المجلس المصغر المعني بالشؤون الأمنية.. هي الإستعداد لاحتمال توسيع العملية البرية بشكل كبير.”
ولم يحدد نتنياهو الشكل المحتمل للعملية الموسعة. وتقول إسرائيل ان قواتها ركزت حتى الآن على استهداف الانفاق التي قد يستخدمها نشطاء فلسطينيون لتنفيذ هجمات عبر الحدود.
وأحبط تسلل من هذا النوع يوم الخميس وقال الجيش الإسرائيلي انه صد 13 مسلحا من حماس خرجوا من نفق قرب بلدة زراعية إسرائيلية.
وقال مسؤولون في غزة إن 299 فلسطينيا قتلوا أغلبهم من المدنيين وبينهم 50 على الأقل دون 18 عاما قتلوا منذ بدء القتال في الثامن من يوليو تموز.
وسقط قتيلان اسرائيليان هما الجندي ومدني قتله صاروخ. ودفع إطلاق اكثر من 100 صاروخ في اليوم على جنوب اسرائيل وتل ابيب مئات الآلاف للاحتماء بالمخابىء.
وقال سكان غزة إن القوات الإسرائيلية توغلت لمئات الأمتار في شمال غزة وإنها انتشرت بجنوب القطاع على مسافة أعمق قليلا.
وقالت حماس ان رجالها يقصفون الدبابات بقذائف المورتر ويفجرون قنابل ضد الجنود الذين يعبرون الحدود الرملية تحت ستار من الدخان.
وقال مسؤولو مستشفيات إن سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية خلال الليل في جنوب غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى عن هذا النبأ.
وتريد حماس من إسرائيل ومصر-التي تختلف حكومتها مع الحركة الإسلامية- انهاء القيود المفروضة على الحدود التي عمقت الأزمة الاقتصادية والبطالة.
وأوقفت إسرائيل إطلاق النار فترة قصيرة يوم الثلاثاء بعد قبول مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار. لكن حركة حماس وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إن هذه الخطة لم تف بمطالبها التي تشمل انهاء إغلاق الحدود والإفراج عن مئات من ناشطيها الذين احتجزتهم إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وتقول إسرائيل إنها لا تسعى للإطاحة بحركة حماس المهيمنة على قطاع غزة. وهذا هو أسوأ قتال بين إسرائيل والفلسطينيين في عامين.
وتفجر الصراع الحالي يرجع بدرجة كبيرة إلى مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ومقتل صبي فلسطيني في الثاني من الشهر الجاري فيما يشتبه أنه رد انتقامي.