ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم صباح اليوم الجمعة قوله إن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة والتي انتهت في الساعة الثامنة بعدما استمرت ثلاثة أيام.
وأضاف المتحدث باسم حماس أن “فصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة بسبب عدم استجابة الاحتلال لشروط المقاومة”.
من جهتها دعت كتائب عز الدين القسام الوفد الفلسطيني المفاوض إلى عدم قبول تمديد وقف إطلاق النار إلا بشروط أولها الرفع الكامل للحصار عن غزة.
ترقب وتأهب
وقالت مراسلة الجزيرة في قطاع غزة إن شوارع غزة شبه فارغة، وفيها عدد قليل جدا من السكان، وبيّنت أن سكان القطاع المحاصر يعيشون حالة من الترقب والحذر التأهب والاستعداد التام لأي تطورات يمكن أن تحدث خلال الساعات القليلة القادمة.
ولفتت إلى أن مطالب الشارع في غزة تتمثل في رفع الحصار، ولفتت إلى أن هذا المطلب هو أقل ما يمكن توفيره لسكان القاطع المدمر والمحاصر، الذين يعيشون أوضاعا صعبة جدا.
على صعيد متصل قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إنه يمكن إعلان انهيار الهدنة، ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قابل المطالب الفلسطينية بتعنت واضح، وهو مؤشر على أن الساعات المقبلة ستكون حرجة عقب إعلان وقف إطلاق النار.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة سقطا في جنوب إسرائيل بعد فجر اليوم، قبل انتهاء الهدنة وهو ما نفته حركة حماس.
نفي واستعداد
ونفي الناطق باسم حماس سامي أبو زهري المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق صاروخين من القطاع. وقال إنه لا أساس لها من الصحة وتهدف لخلط الأمور.
وكان الجيش قد أكد إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه مجمع أشكول في النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار لكن الشرطة الإسرائيلية نفت علمها بالحادثة.
يشار إلى أن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أصدر تعليماته إلى الجيش للرد بمنتهى الشدة في حال استئناف حركة حماس إطلاق الصواريخ بعد انتهاء الوقف المؤقت لإطلاق النار.
كما اعتبرت ألوية الناصر صلاح الدين أن الساعات القادمة حاسمة، ولفتت أن مقاتليها أعلنوا حالة الاستنفار.
وتشير تقارير إلى صعوبات كبيرة تعترض مفاوضات القاهرة في ظل الشروط الإسرائيلية, ومن بينها رهن إعادة إعمار قطاع غزة بنزع سلاح المقاومة.
وفي حين يطالب الفلسطينيون برفع شامل للحصار بما في ذلك فتح المعابر الحدودية بشكل دائم ترفض مصر مناقشة قضية معبر رفح ضمن المفاوضات الراهنة بالقاهرة, وتقول إنها مسألة بينها وبين السلطة الفلسطينية.