وواصلت مصر جهودها للوساطة في تهدئة يمكنها الثبات بينما خفض بنك إسرائيل المركزي سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 0.25 في المئة وهو أقل مستوى تصله الفائدة على الإطلاق.
وقال سكان في غزة إنهم تلقوا رسائل جديدة مسجلة على الهواتف المحمولة والهواتف الأرضية تقول إن إسرائيل ستستهدف أي منزل يستخدم في شن “هجمات إرهابية” وتطالب المدنيين بمغادرة المناطق التي يستخدمها النشطاء.
وذكر شهود ومسؤولون بقطاع الصحة أن طائرات إسرائيلية هاجمت أربعة منازل في بيت لاهيا قرب الحدود الإسرائيلية وقتلت سيدتين وفتاة.
وقال سكان لرويترز إن أحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة كان يقيم في أحد هذه المنازل. وصرح مسؤولون أن خمسة فلسطينيين آخرين قتلوا في ضربات إسرائيلية بينهم ثلاثة في هجوم على سيارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا نحو 80 صاروخا على جنوب إسرائيل يوم الاثنين لكن دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.
ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2122 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 400 طفل قتلوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة.
وقتل 64 جنديا إسرائيليا وأربعة مدنيين.
وقال سكان في غزة إنهم يتلقون منذ أيام رسائل على هواتفهم المحمولة وأحدثها يوم الاثنين وتختتم بعبارة “إلى قادة حماس وسكان قطاع غزة: المعركة مفتوحة وقد أعذر من أنذر”.
وقال قيس ابو ليلى وهو مسؤول فلسطيني كبير شارك في المحادثات التي ترعاها الحكومة المصرية للتوصل لتهدئة إن القاهرة اقترحت وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.
وتدعو مبادرة مصر الاخيرة لفتح معابر غزة مع إسرائيل ومصر على الفور امام جهود اعادة الاعمار تليها محادثات بشأن تخفيف الحصار.
وقال ابو ليلى لرويترز “الجهد المصري مستمر حتى الان. الكرة عند الاسرائيليين. لا يوجد رد اسرائيلي على هذا الاقتراح الذي مضى عليه 36 ساعة.”
وتقول حماس إنها لن تتوقف عن القتال حتى رفع الحصار المفروض على القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة.
وتعتبر كل من مصر وإسرائيل أن حركة حماس تشكل تهديدا أمنيا لها وتطالبان بضمانات بألا يدخل السلاح إلى القطاع المصاب اقتصاده بالشلل.
واستدعت إسرائيل مفاوضيها من القاهرة يوم الثلاثاء فور انهيار وقف اطلاق النار.
وقال بنك إسرائيل المركزي لدى إعلانه المفاجئ خفض الفائدة إن من السابق لأوانه تقييم حجم التراجع في النمو الاقتصادي نتيجة القتال.
لكنه ذكر أن الحرب ربما تودي بنصف نقطة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع أن يكون 2.9 في المئة عام 2014 مع تضرر السياحة والإنفاق الاستهلاكي.
وقتلت إسرائيل أمس الاحد محمد الغول الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مسؤول حماس عن “صفقات تمويل الإرهاب” في غارة جوية استهدفت سيارته.
وقصفت إسرائيل في وقت لاحق منزل الغول ودمرته. ويأتي استهداف الغول بعد ثلاثة أيام من اغتيال ثلاثة من قادة حماس في جنوب القطاع.
ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار في الصراع في حين شرد نحو 500 ألف شخص.
ويقول سكان غزة إنه لم يعد بالقطاع مكان آمن مشيرين إلى الهجمات الإسرائيلية التي أصابت مدارس ومساجد.
وتقول إسرائيل إن حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنها تعمل وسط مدنيين وتتهم الحركة باستخدام مدارس ومساجد لتخزين أسلحة وكمواقع لاطلاق الصواريخ.