.
أوضح الباحث الفلكي د.خالد الزعاق أن التخلخلات الطقسية التي تنتابنا خلال هذه الأيام سببها التحول التدريجي من فصل الصيف الحار إلى فصل الخريف المعتدل بما يسمى عندنا بـ(الصفري) ففي يوم غد الثلاثاء 21/11/1435هـ الموافق 16/9/2014م أول موسم الصفري وعدد أيامه 26 يوماً وله من الأنواء الزبرة والصرفة وسمي بالصفري لأن يسم وجه السماء بالصفرة والكدرة الناتجة من الغبار العالق وقيل لأنه يجعل الأجساد تصفر من كثرة الأمراض وهو الحد الفاصل بين الحر اللاهب والحر المعتدل وفي منتصفه يتساوى الليل مع النهار ويعتدل الطقس وتتزامن نهايته مع نهاية موسم سهيل إلا أن النجم الأخير من الصفري تتحرك فيه رياح ذات براد خفيف بشكل مباغت الأمر الذي يجعل الأمراض تنتشر وخاصة الزكام والحساسية ولهذا يقول البعض أنه سمي بـ(الصفري) لأن برده تصفر منه الأبدان وهذا واقع إذ أن الأجسام لم يكن لديها مناعة من البرد لبعد عهدها به وتتميز فترة الصفري بنعومة الطقس في الليل وانكسار الحرارة أثناء النهار حيث تختفي رياح السموم وتخف حدة الحر وتتراوح درجة الحرارة ما بين 30 إلى 43 درجة مئوية وسيكون الطقس صيفياً مرهفاً إذا كانت الرياح شمالية شرقية جافة وستستمر الرطوبة مسيطرة على السواحل حتى نهاية العشر الأول من شهر ذو الحجة ولن تنخفض درجة الحرارة النهارية إلا في منتصف شهر ذو الحجة أما الليل فسيكون معتدلاً تزداد معه البرودة مع تقدم الزمن والملابس الشتوية لا ترتدى إلا بعد شهرين من الآن تقريباً.
ولقد تأثرنا في نهاية الصيف الراهن برطوبة عالية ومازالت مسيطرة على المناطق الوسطى بلغت في بعض حالاتها إلى 60 بالمئة مما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة المحسوسة بسبب ارتخاء قبضة يد منخفض الهند وتراجعه بشكل فجائي مما ترتب على ذلك رطوبة في طبقات الجو العليا تمثلت في غيوم أمطرت على بعض المناحي وأغلبها عقيم لم تمطر وجلها كان عالياً ولعل ما ساعد على ظهور الغيوم هو تأثر السواحل بالرطوبة فصدرتها إلى داخل الجزيرة العربية فتشكلت سحب منفرشة على وجه السماء
ومما ينبغي الإشادة أن التوقعات في هذا الوقت تدخل في حيز التوقعات الإستئناسية .. وجميع المبشرات مازالت إيجابية فالرطوبة حاضرة وحركة الرياح الجنوبية ناصبة علاوة على بداية البوادر الشتوية على الشام وتركيا بشكل باكر.
4 pings