استمر برنامج الحقيقة ٤ في تقديم القيم التي أرشد إليها النبي الكريم ببيان جملة من المواقف، حيث بين كيف قدم الصحابة أروع النماذج في ثباتهم على الدين وتمسكهم به.
وقال الشيخ راشد الزهراني تعليقاً على خطاب خادم الحرمين حول سوريا: “أرجو أن يكون موقف الملك عبدالله برداً وسلاماً على إخواننا في سوريا ووقاية لنا من الإثم، وآمل بإذن الله أن يترجم على أرض الواقع بزوال هذا النظام المجرم”.
وأضاف الشيخ الزهراني: “في كل مرة يصدر الملك قراراً يخص أمورنا الدينية، تجد تناسي الناس لهمومهم الشخصية وفرحهم بالموقف، بل زيادة التلاحم بين الملك وشعبه، لا قوة لنا إلا بالدين ولا ريادة إلا بالإسلام، وهذا يؤكد حقيقة أن الدول التي تقوم على أساس ديني تبقى قوتها ما تمسكت بهذا الدين”.
ورأى الشيخ الزهراني أن الخطاب وتنديده بالأعمال الإجرامية في سوريا، تم بعد أن استنفد الملك كل المحاولات لإقناع النظام السوري بأنه لا يوجد مسلحون يوجد فقط أبرياء تراق دماؤهم، ويوجد نساء يتم اغتصابهن من قبل الجيش والمجرمين، يوجد أطفال يعذبون حتى الموت، يوجد جيش يقتل شعبه.
ونوه الشيخ الزهراني بأن النظام السوري كذب كذبة وصدقها، كما فعل أشعب في قصته الشهيرة، حيث اجتمع عنده مجموعة ممن يحبون التنقل بين الولائم، فقال لهم ماذا تريدون؟ قالوا الطعام. قال لقد سمعت أن الخليفة قدم مائدة عظيمة فيها ما لذ وطاب من المأكل والمشرب؛ فذهب الناس يركضون فلحق بهم يبحث عن مائدة الخليفة التي اختلقها، إلا أن أشعب كان أكثر فطنة، حيث استطاع أن يقنع الناس. أما النظام السوري فكذب على نفسه في حين لم ينجح في تمريرها على الآخرين.
وقال الشيخ الزهراني: “إن تلك الدماء الطاهرة التي أريقت وصرخات النساء ودموع الأطفال لن تذهب هدراً.. بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين”.
وتابع الشيخ الزهراني: “إن انتظار الناس لموقف السعودية ليس عبثاً، بل لمعرفتهم بالدور الذي يمكن أن تقوم به السعودية تجاه إخواننا في سوريا وقيامها بالدور المناط بها يحفز الآخرين للسير خلفها، وهذا ما حدث وما سيحدث مستقبلاً”.
وطالب الشيخ الزهراني دول الخليج بأخذ الحذر؛ فالنظام السوري يلعب السياسة بقذارة متناهية.
وختم الشيخ الزهراني: “أتوقع أن يلعب على الطائفية في دول الخليج بالتعاون مع حزب الله وإيران”.