وقال عبد الغني وهو وزير المالية الأسبق في خطابه بالقصر الرئاسي في كابول “استقرار أفغانستان هو أهم شيء بالنسبة لنا. دعونا نبني هذا البلد ونضع الماضي وراءنا.”
وأعلن عبد الغني رئيسا منتخبا يوم الأحد بعد أن وقع اتفاقا توسطت فيه الولايات المتحدة لتقاسم السلطة مع عبد الله.
وشكا عبد الله من تلاعب واسع النطاق خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران وهددت الخصومة بزعزعة استقرار البلاد فيما تستعد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد.
وبموجب اتفاق الوحدة سيقتسم عبد الغني السلطة مع رئيس للسلطة التنفيذية يختاره عبد الله. وسيكون الاثنان مسؤولان عمن سيتولى المناصب المهمة مثل الجيش الأفغاني وغيرها من القرارات التنفيذية.
ويتحتم الآن على إدارة عبد الغني ليس فقط تشكيل حكومة فعالة وسط شكوك بشأن إلى متى سيستمر هذا الاتفاق وانما أيضا التعامل مع تمرد حركة طالبان التي أصبحت أكثر جرأة.
وشجب متشددو حركة طالبان يوم الاثنين الاتفاق الذي توصل إليه المرشحان المتنافسان في الانتخابات الرئاسية الأفغانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووصفوه بأنه اتفاق “باطل” دبرته الولايات المتحدة وتعهدوا بمواصلة حربهم.
ورفض ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة حكومة الوحدة الوطنية ووصفها بأنها خدعة غير مقبولة دبرها عدوهم.
وأضاف في بيان أرسل للصحفيين عبر البريد الإلكتروني “تنصيب أشرف عبد الغني وتشكيل إدارة وهمية لن يكون مقبولا أبدا لدى الأفغان.”
وتابع قائلا “يجب أن يفهم الأمريكيون أن ترابنا وأرضنا ملكنا وكل القرارات والاتفاقات يجريها الأفغان لا وزير الخارجية الأمريكي أو السفير الأمريكي.”
واردف “نرفض هذه العملية الأمريكية ونتعهد بمواصلة الجهاد إلى أن نحرر أمتنا من الاحتلال وحتى نمهد الطريق أمام حكومة إسلامية محضة.”
ودفعت الولايات المتحدة بقوة من أجل توصل عبد الغني وعبد الله لاتفاق يقضي باقتسام السطة للحيلولة دون وصول النزاع بشأن نتيجة الانتخابات إلى طريق مسدود.
واتصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالمرشحين طيلة فترة امتدت لاسابيع لاقناعهما بالتوصل لحل وسط كما ناشدهما الرئيس باراك أوباما تشكيل حكومة وحدة.
ووفقا لمسؤول كبير فمن المتوقع تنصيب عبد الغني يوم 29 سبتمبر أيلول. كما من المتوقع تنصيب رئيس السلطة التنفيذية في الوقت ذاته.
وقال عبد الغني في خطابه “سينصب تركيزنا على الكفاءة في كل قطاع بالحكومة ولن يكون هناك مكان للمحسوبية… ستكون حكومة تتسم بالشفافية والمساءلة وتحمل المسؤولية.”
ومن بين أولى مهام عبد الغني التوقيع على اتفاق أمني ثنائي طال انتظاره مع الولايات المتحدة للسماح لقوة صغيرة من القوات الأجنبية بالبقاء في أفغانستان بعد عام 2014 .