كشفت مصلحة الإحصاءات العامة «مفارقات» في نشرتها الشهرية لكلفة المعيشة، معلنة ارتفاعاً في أسعار الإيجار، واستقراراً في مؤشر التبغ والصحة والتعليم، وانخفاضاً في أسعار الملابس. وزادت تلك الأرقام الانتقادات الموجهة إلى وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر الذي صرح – بعد 11 يوماً من صدور تلك الأرقام – بأن المواطن السعودي «ينعم بمستوى عالٍ من الرفاهية مقارنة بدول العالم».
وكانت مصلحة الإحصاءات العامة التابعة للوزارة أعلنت ارتفاع الرقم القياسي العام لكلفة المعيشة في آب (أغسطس) الماضي مقارنة بتموز (يوليو) 2014 بنسبة 0.4 في المائة. وزادت تلك المعلومات حدة الانتقادات الغاضبة من تصريح وزير الاقتصاد والتخطيط على مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية، إذ اعتبروه «مستفزاً» للشارع السعودي، وبعيداً عن الواقع، مطالبين الجاسر بالاعتذار من الشعب!
ولوحظ أن كلفة المعيشة للمواطن لم تتأثر إطلاقاً في ثلاثة مجالات بحسب الإحصاء، وهي التبغ، والصحة، والتعليم، إلا أن قسم الأغذية والمشروبات سجل ارتفاعاً نسبته 0.8 في المئة، خصوصاً السمك وطعام البحر (2.8 في المئة)، والخضار (2.7 في المئة)، فيما انخفضت أسعار القهوة والشاي والكاكاو، واستقرت أسعار المياه المعدنية والمرطبات والعصيرات.
(
(
