بعدم يوم على إقالته.. عثر على وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب ميتاً في منزله، في وقت نفى التلفزيون السوري أن تكون هناك شبهة جنائية وراء موته مؤكداً إن الوفاة طبيعية باعتباره كان يعاني أمراضاً مزمنة منذ فترة، ووضعه الصحي تدهور في الأيام الأخيرة.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أمس، الاثنين، مرسوماً بتعيين العماد أول داود راجحة وزيراً جديداً للدفاع، بديلاً للعماد علي حبيب، الذي كان في هذا المنصب منذ عام 2009.
وبمجرد الإعلان عن نبأ وفاة العماد علي حبيب (بحسب ما تناقلته مواقع سورية) فإن المتابعين ربطوا مسألة الوفاة بأحاديث ترددت في الأيام القليلة الماضية حول انقسام داخل الطائفة العلوية التي تحكم سوريا منذ نحو أربعين عاماً ، فيما يرى آخرون أن الأمر يتفق مع ما فجّرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مطلع هذا الشهر حول احتمال انقلاب العلويين على نظام الحكم، لاسيما أن عائلة حبيب أكبر من عائلة بشار الأسد داخل الطائفة العلوية.
وكانت نيويورك تايمز كشفت في تقرير لها أن العلويين الذين يشكلون 12 % فقط من تعداد سكان سورية، قد أيد معظمهم الأسد خوفاً من أنه إذا أطيح به فإنهم سيُذبحون، ولذا يجب على المعارضة أن تقنع العلويين بأنهم يمكن أن ينقلبوا بأمان على نظام الأسد.
ويواجه نظام الأسد انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ ما يقرب من خمسة أشهر، لكن النظام لا يقر بحجم الاحتجاج، وما زال يتهم “جماعات مسلحة” بزرع الفوضى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.