كما اجتمع كيري- الموجود في جاكرتا لحضور أداء الرئيس الإندونيسي الجديد جوكو ويدودو اليمين الدستورية- أيضا مع رئيسي وزراء ماليزيا وسنغافورة وسلطان بروناي ورئيس وزراء استراليا ووزير خارجية الفلبين.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية انه في الاجتماع مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أشاد كيري بتنديده القوي بالدولة الاسلامية لكنه قال ايضا ان المجتمع الدولي يجب ان يفعل المزيد للتشديد على المقاتلين الاجانب.
وبحث كيري مع نظيره الفلبيني البرت ديل روساريو الجهود المماثلة التي تجري هناك.
ولم يتم بحث قضية الدولة الاسلامية مع ويدودو في يوم تنصيبه مثلما قال الرئيس الجديد وزعيم أكثر الدول الاسلامية سكانا للصحفيين رغم مخاوف الولايات المتحدة بشأن تدفق متشددين من اندونيسيا.
وفي الرحلة الى جاكرتا قال مسؤولون أمريكيون كبار ان محادثات كيري ستتناول سبل وقف التجنيد للدولة الاسلامية ومنع عودة المقاتلين الى المنطقة وخنق مصادر تمويل المتشددين.
وقال مسؤول أمريكي كبير ان الولايات المتحدة تود ان ترى قيام أندونيسيا بمزيد من تجميد اصول المتشددين تمشيا مع متطلبات فريق العمل المالي في الأمم المتحدة.
وفي اجتماعه مع رئيس وزراء استراليا توني ابوت أشاد كيري بدعم أستراليا النشط للحملة على التنظيم المتشدد والذي شمل تنفيذ ضربات جوية على أهداف للدولة الإسلامية.
وقال كيري “ما كان لنا أن نفوز بشريك أقوى. ونحن ممتنون جدا جدا لاستعداد استراليا المستمر لأن تهب دفاعا عن القيم والمصالح المهمة لنا.”
وأضاف أن تجربة استراليا مع متشدديها الذين ينضمون إلى الدولة الاسلامية “تذكر الجميع بأهمية تشكيل ائتلاف عالمي وأهمية أن نفهم جميعا المخاطر المحدقة بنا.”
وقال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية على متن طائرة كيري المتوجهة لجاكرتا إن المحادثات ستتناول النزاعات في بحر الصين الجنوبي حيث يثير تزايد وجود الصين قلق الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها الاسيويين كما ستتطرق إلى جهود احتواء فيروس الإيبولا واتفاقية للشراكة التجارية عبر المحيط الهادي يجري التفاوض عليها.
وتأتي زيارة كيري قبل اجتماع قمة لدول شرق اسيا في ميانمار الشهر المقبل وقبل اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي (ابك) في بكين.
وقبل توجهه إلى إندونيسيا استضاف كيري محادثات على مدى يومين في بوسطن مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي لتحسين الأجواء قبل اجتماع يعقد بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما.
وشدد الجانبان على ضرورة معالجة الخلافات والتعاون في مواجهة التهديدات العالمية وبينها تنظيم الدولة الإسلامية.