أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن هذا العام الهجري 1435ه لم يشهد ولله الحمد أي احتكاك ما بين أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين أي مواطن أو مقيم.
وأضاف آل الشيخ أنه بفضل الله لم يحصل هذا العام ما يوجب تكدير الصفو بين رجال الهيئة وبين أي مواطن أو مقيم في جميع أنحاء المملكة، مع قيام رجال الهيئة بواجبهم المنوط بهم، وإلقاء القبض على قضايا كثيرة، من مصانع خمور وتحرشات بالنساء ومشعوذين وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن نسبة المقبوض عليهم هذا العام أعلى من الأعوام السابقة، لكن عمليات القبض تمت بطرق علمية وشرعية صحيحة، ولم يحصل خلالها أي تجاوز أو خطر.
وأشار الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدى حضوره مجلس أمير الرياض بقصر الحكم يوم الثلاثاء الماضي، أن عدد أعضاء الهيئة المشاركين في حج هذا العام بلغ نحو 1150 عضواً وإدارياً من خيرة طلبة العلم الذين يحملون مؤهلات علمية أقلها البكالوريوس، بزيادة بلغت 25% عن حج العام الماضي، حيث تم إعدادهم من خلال 33 دورة تدريبية، كانت معينة لهم على أداء واجبهم وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى.
وبين الدكتور آل الشيخ أن من أبرز أعمال رجال الهيئة في موسم الحج كانت توعية الحجاج وتوجيههم وإرشادهم لأداء نسكهم وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى، وإعانتهم على ترك بعض الشبهات، وتوعيتهم وتحذيرهم من بعض المواقع التي يزورونها ويعتقدون أنها من مشاعر الحج، وإخبارهم أن هذه الأعمال وتلك الزيارات تتنافى مع شعيرة الحج، حتى أن نسبة 80% من الحجاج بفضل من الله رجعوا عن زيارة تلك الأماكن.
وأضاف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن اللغات التي تم توفير كتب وكتيبات ومطويات ارشادية لموسم حج هذا العام 1435ه بلغ 15 لغة، مقارنة ب 6 لغات فقط في موسم حج العام الماضي 1434ه، كما بلغ عدد اللوحات الإرشادية والتوجيهية في موسم حج هذا العام 186 لوحة، مقارنة ب 146 لوحة العام الماضي، كما لم يحدث في موسم حج هذا العام أي احتكاك ما بين منسوبي الهيئة وبين أي حاج أو مقيم.
وسأل آل الشيخ الله تعالى أن يطيل بعمر خادم الحرمين الشريفين الذي قدم للهيئة الدعم المنقطع النظير، سواء من الدعم المعنوي والمالي، فلم يرفع له حفظه الله أي أمر من الأمور التي تعنى بإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا ويوافق عليها فوراً، فجزاه الله عن هذه الشعيرة وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.