.
تتخوف شركات الاسمنت من دخولها مرحلة كساد في حال استمرار وجود فائض كبير من مادة الكلينكر والذي يبلغ حاليا نحو 20 مليون طن، فضلا عن خسائر نتيجة عدم استغلال ذلك المخزون في البيع تقدر بنحو 5 مليارات ريال، بحسب تصريح مسؤولين في اللجنة الوطنية للاسمنت بمجلس الغرف السعودية.
وقال رئيس اللجنة جهاد الرشيد، إن بعض المصانع تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية رغم وجود الفائض من مادة الكلينكر، نافيا في نفس الوقت استيراد الاسمنت من الخارج حاليا، خاصة بعد وجود عرض كاف للطلب وبكميات عالية.
وأكد العضو المنتدب لشركة مصنع اسمنت الشمال المهندس سعود العريفي، ما ذهب إليه مسؤولو الشركات وأعضاء اللجنة من جود فائض في مادة الكلينكر، فضلا عن فائض سنوي من الإنتاج ما بين 6 إلى 8 ملايين طن، مشيرا إلى أن الاستهلاك السنوي يصل إلى 60 مليون طن.
وعد العريفي الإنتاج الحالي لمصانع الاسمنت أكثر من الطلب المحلي بكثير، معللا ذلك بعوامل كثيره أبرزها تسويف وزارة الإسكان في مشاريعها التي تعلن من فترة إلى أخرى ولم تطبق على أرض الواقع، إضافة إلى قلة العمالة في مواد الإنشاء، وتعثر المشاريع الحكومية، وغيرها من المشاريع.
وحول تأثير الفوائض على أسعار الاسمنت، لفت إلى أن الأسعار مقننة من الدولة حيث حددت سعر الطن بـ240 ريالا أي 12 ريالا للكيس غير قابلة للزيادة، بينما بعض المصانع في مناطق غير متوفر فيها نهضة عمرانية أصبحت تبيع بأسعار أقل تصل إلى 9 ريالات، مبينا أن أسعار التكلفة في بعض المصانع التي تتواجد في مناطق لديها جميع مدخلات التصنيع تصل إلى 6 ريالات، بينما المصانع الأخرى التي في المناطق الحدودية ترتفع إلى نحو 9 ريالات.
2 pings