رحّبت أسرة مصور أيرلندي قُتل في السعودية على أيدي أحد المنتمين للفئة الضالة التكفيرية، بقرار المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، والتي قضت بقتل 3 مدانين وسجن 5 من خلية تضم 86 متهماً.
وقال والد المصور الأيرلندي “سايمون كامبرز” الذي قُتل على يد أحد المتهمين من معتنقي المنهج التكفيري، في بيان نشرته قناة “بي بي سي” البريطانية، إنه يرحب بقرار المحكمة العادل، ولديه شعور مختلط حيال الحكم؛ حيث سينال القاتل عقابه ومصيره العادل، مشيراً إلى أنه يتعاطف مع أسرة المتهم؛ لأنها ستعاني من الألم، وستشعر بخسارة فادحة.
كان المصور الأيرلندي سايمون كامبرز في عام 2004 الذي كان يتواجد في السعودية لتصوير فيلم وثائقي عن “القاعدة”، قد قُتل عقب أن أطلق عليه النار أحد افراد الفئة الضالة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أمس الاثنين، أن المتهمين أدينوا بـ”اعتناق المنهج التكفيري وتكفير ولاة الأمر، وخلع البيعة التي في عنقهم لولاة الأمر، بمبايعة زعيم تنظيم القاعدة، والانضمام إلى خلية إرهابية متفرعة من التنظيم، ومكلفة بالترصد لأبرز الشخصيات المهمة في المجتمع، وتحديد أفضل الأوقات والطرق لاغتيالهم وتصفيتهم، بناءً على تكليف من قائد تنظيم القاعدة بالداخل”.
وأدين المتهمون أيضاً بـ”التخطيط والمشاركة في اقتحام شركتين ومجمع سكني، بمحافظة الخبر شرق المملكة، بقوة السلاح، مع أعضاء التنظيم الإرهابي، والدخول للمبنى باستخدام القنابل اليدوية والرشاشات الحربية والمسدسات، وقتل والمشاركة في قتل عدد كبير من المعاهدين (غير المسلمين) من جنسيات مختلفة، وعدد من رجال الأمن”.
وأدينوا بـ”الاشتراك في تفجير مجمع المحيا السكني (في الرياض)، الذي قُتل فيه عدد كبير من الأنفس المعصومة بدين أو ذمة، وإصابة عدد كبير من الجرحى، وإلحاق دمار شامل بمركز الانفجار والمنطقة المحيطة به، وإثارة الرعب وإتلاف الممتلكات، وغير ذلك من تهم”، وتراوحت أحكام السجن بين 30 و25 عاماً.