بدأ وزارة التربية والتعليم خلال الأيام المقبلة بدراسة وضع المعلمين والمعلمات الراغبين في النقل الخارجي الذين لم تتح لهم الفرصة لتحقيق رغباتهم خلال السنوات الماضية، الذين يقدر عددهم بـ 64.804 ألف، وذلك بتخصيص لجنة خاصة لذلك، لمعالجة وضعهم وتلبية رغباتهم. وقد وجه الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بدراسة وضعهم وتخفيف معاناتهم ليكونوا قريبين من أهلهم وذويهم، ليقوموا برسالتهم السامية في ظل ظروف وظيفية مناسبة تحقق لهم الاستقرار النفسي والأداء الأمثل، بما ينعكس إيجاباً على العملية التربوية والتعليمية. وقال الدكتور سعد آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية، إن وزير التربية وجه بتشكيل لجنة ستعمل على إعداد إحصائيات لمن لم تتحقق رغباتهم في النقل لسنوات طويلة، وبناء معايير لتحديد هذه الفئة من المعلمين والمعلمات الذين طال انتظارهم للنقل، ووضع حلول لمعالجة أوضاع هذه الفئة من المعلمين والمعلمات ضمن حركة النقل، وذلك وفقا للمعايير التي سيتم تحديدها في إطار الدراسة التي ستنفذها اللجنة.

وأضاف آل فهيد أن اللجنة ستضم كلاً من الدكتور خالد عبد الله السبتي نائب الوزير لشؤون البنين رئيساً، ونورة عبد الله الفايز نائب الوزير لشؤون البنات نائباً للرئيس، وتضم اللجنة في عضويتها الدكتور سعد آل فهيد وكيل الوزارة للشؤون المدرسية، وعبد العزيز النصار مدير عام شؤون المعلمين وسليمان النصيان من الإدارة العامة لشؤون المعلمين.
ويأتي ذلك تفعيلاً لعام المعلم الذي وجه وزير “التربية” بأن يكون العام الدراسي 1432/1433هـ عاماً يحمل اسم (عام المعلم), وتأكيداً لمكانة المعلمين والمعلمات، ونظراً لتزايد معاناة أعداد كبيرة منهم خلال السنوات الماضية ولم تحقق رغباتهم لأسباب عديدة. وكانت “التربية” قد أعلنت في وقت سابق حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات، غير أنها لم تلب رغبة جميع المتقدمين، إذ بلغ عدد المتقدمين للحركة من المعلمين للعام الماضي 56153 معلماً، فيما تمت تلبية رغبة 19385 بنسبة 35 في المائة من المجموع الكلي للمتقدمين، في حين وصل عدد المتقدمات من المعلمات 37291، تمت تلبية رغبة 9255 معلمة بنسبة 25 في المائة من المجموع الكلي للمتقدمات، كما لُبيت رغبة 186 معلماً ومعلمة بلم الشمل، وأن الإجمالي العام لمن تقدم للحركة من المعلمين والمعلمات وصل إلى 93444، ومجموع من لُبيت رغباتهم في النقل 28640 بنسبة 31 في المائة. وكانت “التربية” قد أعلنت أمس الأول تعيين 7753 معلماً، منهم 5248 على المستوى الخامس، وكذلك 2505 معلمين على المستوى الرابع، لسد احتياج التعليم العام ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومعاهد وبرامج التربية الخاصة للعام الدراسي الحالي، وأن التوزيع تم حسب الاحتياج، ووفق معايير المفاضلة الواردة من وزارة الخدمة المدنية لتحري العدل في توزيع المرشحين على مواقع استحقاقهم. وقال الدكتور سعد آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية، أهمية دور إدارات التربية والتعليم وممثليها في الإشراف التربوي وإدارات المدارس لتهيئة الجو المناسب للمعلمين الجدد، وتزويدهم بالتعليمات والأنظمة التربوية اللازمة. وشدد على مديري المدارس بإحاطة المعلمين الجدد بأن السنة الأولى لهؤلاء المعلمين المعينين حديثاً هي للتجربة، وهو معيار مهم لاستمرار المرشح في الميدان التربوي، الذي يؤكد أهمية تربية الناشئة للمواطنة الصالحة، وتزويدهم بالعلوم والمعارف تحقيقا للأهداف المرجوة للاطمئنان على سلامة المخرجات التربوية، بما يعود على الوطن والمواطن بمزيد من الرقي والتقدم.