ويلتقي المنتخبان السعودي (المضيف) والإماراتي (حامل اللقب) غدا على استاد الملك فهد في موقعة لا تقبل القسمة على اثنين حيث يحتاج كل من الفريقين إلى الفوز ليتقدم الخطوة التالية وهي الخطوة قبل الأخيرة في البطولة ويصبح على بعد خطوة من منصة التتويج باللقب.
ورغم تصدر المنتخب السعودي للمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة برصيد سبع نقاط من التعادل مع قطر 1/1 في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم الفوز على نظيره البحريني 3/صفر بفضل النيران الصديقة وأخيرا على اليمن بهدف يتيم، لم يقدم الأخضر حتى الآن المستوى المتوقع منه.
وكانت عروض أصحاب الأرض بمثابة لغز يحير الجميع خاصة وأن الفريق يخوض البطولة على أرضه كما يتوق الفريق كثيرا للعودة إلى منصة التتويج لتعويض جماهيره عن الإخفاق في بلوغ آخر نسختين من بطولة كأس العالم إضافة لحاجته إلى دفعة معنوية كبيرة قبل بطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا بعد أقل من شهرين.
وكان عبور الدور الأول للبطولة فرصة لفتح مجال المصالحة مع الجماهير التي أثارت الكثير من الجدل حول النسخة الحالية حيث تقام البطولة في الرياض التي يزيد تعدادها على ستة ملايين نسمة ولكن المدرجات ظهرت خاوية معظم الوقت إلا في مباريات المنتخب اليمني الذي شهدت المدرجات حضورا كبيرا ومميزا لجماهيره. ولهذا ينتظر الأخضر أن تشهد مباراته أمام الإمارات غدا عودة الجماهير للمدرجات خاصة وأن هذه الجماهير كانت اللاعب رقم 12 في صفوف الفريق البطل في العديد من الدورات السابقة لكأس الخليج وخاصة في النسخ
الأخيرة.
وربما يكون المنتخب السعودي بحاجة الآن إلى هذا اللاعب رقم 12 أكثر من أي وقت مضى خاصة وأن المواجهة مع المنتخب الإماراتي ستكون في غاية الصعوبة لقوة المنافس من ناحية والحاجة لحسم المباراة بالفوز فلم يعد الهدف هو حصد أكبر عدد من النقاط وإنما وصلت البطولة لمراحل الأدوار الحاسمة.
كما أصبح المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو المدير الفني للأخضر بحاجة ماسة إلى الفوز في مباراة الغد وبلوغ النهائي لأنها قد تكون الفرصة الحقيقية للاستمرار مع الفريق بعد البطولة ليقود المنتخب السعودي في بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا لاسيما وأن لوبيز لم يحظ حتى الآن بثقة الجماهير ودعمهم.
وإذا صحت أنباء الاتفاق بين الاتحاد السعودي والمدرب الأوروجوياني دانيال كارينيو لخلافة لوبيز في تدريب الفريق، فإن الوصول للنهائي أو الفوز باللقب سيكون بمثابة حفظ ماء الوجه لهذا المدرب.