كشف قائد حافلة المعلمات المنكوبة، التي تعرضت لحادث تصادم مع شاحنة كبيرة، اليوم الأحد، بالقرب من وادي الأحسبة بمحافظة المخواة بالباحة، وراحت ضحيته معلمتان من معلمات مدرسة الاثنين بمركز يبس؛ أنه سلك طريقاً آخر، غير الذي اعتاد الذهاب والعودة معه، عندما انتابه الخوف على المعلمات، وبعد مشاهدته سيول أودية “يبس القتيبة” و”يبس الاثنين” تقطع الطريق.
وأسفر الحادث عن إصابة معلمتين أخريين بإصابات خفيفة، فيما تعرض قائد الشاحنة لإصابات خطيرة جراء انقلابها بعد اصطدامها بالحافلة.
وقال قائد الحافلة “أ.ج” لـ”سبق”: “عندما انتهى العمل بمدرسة الاثنين بيبس، بعد ظهر اليوم، واستعددنا للعودة إلى منازلنا، سلكنا الطريق الذي اعتدنا الذهاب والعودة منه، لكنني وجدت سيول وادي يبس الاثنين ويبس القتيبة قد قطعت الطريق أمامنا وطمرت أجزاء منه”.
وأضاف: “خشيت أن نتعرض لمكروه لو عبرنا الوادي والسيول تجري فيه، فقررت العودة وسلوك طريق آخر، باغياً سلامتي وسلامة المعلمات”.
وأردف: “بعد قطع مسافة طويلة مع ذلك الطريق وصولاً بطريقنا الموصل لمحافظة المخواة؛ وقع ما لم يكن بالحسبان؛ حيث اعترضت شاحنة كبيرة طريقي وحاولت تفاديها، إلا أن قرب المسافة بيني وبين موقع صعودها على الطريق تسبب في الاصطدام”.
وتابع السائق: “القدر لا مفر منه، فمهما حاول الشخص أن يفعل لن يستطيع إلا بمشيئة الله، وهو المسيِّر له ومدبِّر أموره، وخير دليل على ذلك هو هذه الحادثة”.


