أكد الكاتب الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والغاز “برجس البرجس” أن النفط لن يكون الابن البار في المستقبل، مشددًا على أنه لا ينتقد وزارة العمل، بل الانتقاد موجه لسوء العمل، مضيفًا أنه يكثر من مدح وزير العمل نفسه.
وبحسب ما ذكره البرجس خلال استضافته في برنامج “لقاء الجمعة” مع عبدالله المديفر، على روتانا خليجية، فإنه على الرغم من أن السعودية بلد نفطي، إلا أنه يقابلها ضعف بالثقافة النفطية.
وأكد المهتم بشؤون النفط، أن سبب انخفاض النفط اقتصادي وليس سياسيا، مشيرًا إلى أن النفط الموجود حاليًا في المملكة يكفي 70 عاما على حسب إنتاجها اليوم، ولو قررت المملكة تكرر وتصدر النفط، سوف تفقد كبرى الشركات.
وأوضح أن المنافس للنفط السعودي ليست الشركات النفطية ولكن وجود النفط نفسه ووجود التكنولوجيا التي تستخرجه، مبينًا أن شركة أوبك لا تنتج أكثر من المطلوب حتى لا يكون هناك فائض في العرض.
وتابع البرجس أن السعر اليومي لسعر برميل النفط ليس مهما عند وزارة البترول بقدر أهمية المعدل، مؤكدًا أن شركات الكيماويات السعودية لديها تحديات كثيرة غير أسعار النفط.
ورأى أن أكثر المستفيدين من ارتفاع أسعار النفط وانخفاضها، هم التجار، لاسيما أن العقار يرتفع ويهبط مع سعر النفط، معتقدًا أن انخفاض أسعار النفط على المدى البعيد سيأثر على الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أنه لدى داعش فقط نصف مليون برميل نفط ولا يستطيعون التأثير على أسعار النفط، كذلك يستهلك العالم 92 مليون برميل نفط يوميًا، وأوبك تنتج 30 مليون برميل منها.
وعلى صعيد آخر، قال البرجس إنه عند تعديل سعر الصرف، ستخسر الدولة والتجار والمواطن فقط من سيستفيد، مبينًا أن رواتب موظفي الحكومة المدنيين والعسكريين 30 دولارا من سعر النفط.