وانطلقت المادة المسرطنة في الهواء نتيجة حريق شب ليلا وامتد حتى الأربعاء في مرسى بحري على نهر “ماس” مدمرا عشرات من القوارب الشراعية بالمدينة المتاخمة لألمانيا. وقال العمدة بيتر كامايرت في حديث للتليفزيون الهولندي، “يحدث ذلك في كل مكان”، مضيفا “في الشوارع وعلى الأسطح وفي الحدائق”.
هذا وتم إغلاق محطة القطارات بالمدينة كما أغلقت الطرق، وسمح لسكان المدينة، البالغ عددهم 57 ألف شخص، بالدخول والخروج من خلال نقاط خاصة تم تطهيرها من الملوثات. وقام عمال المساعدات، الذين يرتدون ملابس واقية، بالبحث عن بقايا مادة الأسبستوس وبدأوا مجهودات التنظيف مع استمرار إغلاق أبواب المحلات والمدارس.
ومادة الأسبستوس هي معدن ليفي كان يستعمل سابقا في العزل بسبب مقاومته للحرارة، والحريق، والمواد الكيماوية، والكهرباء. وتم منع استخدامه في أكثر من 50 دولة بسبب مخاطر تسببه في التهاب مزمن في الرئتين والسرطان، إذا تم استنشاقه.