وقال مراسل الهيئة السورية للإعلام إن أطباء مركز الرحمة لمعالجة أمراض الدم والأورام أكدوا له انتشار حالات مصابة بمرض السل في منطقتهم بعد أخذ خزعات لمرضى وتحليلها. في حين رجحت الطبيبة هدى الشامي أن يكون سبب انتشار المرض في الغوطة هو الضعف المناعي الذي يعاني منه السكان نتيجة نقص المواد الغذائية، محذرة في الوقت ذاته من خطورة الداء وذلك لصعوبة معالجة المرضى في ظل النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وقال رئيس مجلس إدارة مركز الرحمة السيد خالد سليمان، إن المركز استقبل أكثر من 100حالة مصابة بداء السل معظم الحالات من الأطفال وتنوعت أنواع الإصابات بين سل عقدي وسل برتوان وسل دخني جلدي والذي يعد أخطر الأنواع على الاطلاق لأنه ينتقل عن طريق التنفس.
وفي ظل انعدام المراكز الصحية القادرة على علاج الأوبئة المتلاحقة، والتي باتت تمثل الخطر الأكبر على حياة مدنيي الغوطة المحاصرين من قبل قوات الأسد، تقف المنظمات الدولية مكتوفة الأيدي أمام هول الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قاطنو هذا الريف الدمشقي بعد انتشار العديد من الأمراض كالنغف والسل.